سيرة ومعجزات أم عبد السيد (أم الغلابة)
صفحة 1 من اصل 1
سيرة ومعجزات أم عبد السيد (أم الغلابة)
ولدت "أردينا مليكة يوسف" عام 1910 بقرية الشيخ علام – مركز الكوامل /
سوهاج، من أسرة ثرية جدا تمتلك العديد من الأطيان والسواقى وقد ماتت أمها
بعد ولادتها بأربعين يوما. أما والدها فكان رجلا ذو سطوة ومهابة في بلدته
وكلمته نافذة كالسيف على الجميع، كما كانت له هواية رديئة في استحضار
الجان والتعامل معه، فزاد هذا الأمر من سطوته وجبروته حتى تحجر قلبه
وتجمدت مشاعره تجاه وصايا الرب، فحاد عن طريقه المستقيم.
فحرمت هذه الطفلة الصغيرة ذبائحه لأنها ناتجة من مال حرام، وفضلت الأطعمة
البسيطة القليلة عوض الأطعمة الفاخرة الدنسة. وقد تمتعت من صغرها بنضوج
روحي مبكر رغم اليتم وقسوة الأب حتى كانت تهرب من البيت في سن السابعة من
عمرها وتسير على قدميها لمسافات بعيدة لتصلى بأحد الكنائس التي تبعد عن
قريتها كثيرا، كما تدربت منذ حداثة عهدها على أصوام الكنيسة رغم معاندة
ومعارضة والدها والذي كان يفتح فمها بالقوة ويضع بداخله شوربة اللحم حتى
يكسر صومها فتفطر، فكانت تعود للصوم مرة أخرى في قوة وإصرار على التنسك
والزهد.
تعرضها لحروب شيطانية :
في عدة أحاديث روحية لأم عبد السيد أكدت أنها مرت في طفولتها باختبارات
عميقة (من سن الثالثة وحتى السابعة)، فقد كان الشيطان يأتيها علنا
ليزعجها ويخيفها فكان الرب يسوع بنفسه يظهر لها بمجده النوراني ويحتضنها
بين ذراعيه الحانيتين وعندما يقترب الشيطان منها بمنظره الأسود القبيح
ويحاول أن ينتزعها كان الرب ينتهره ويدفعه عنها. ويحوطها بقوة بين ذراعيه
ثم يربت بيده الحانية عليها.
فتحكى أم عبد السيد وتقول "أمى تركتني يتيمة، وأنا طفلة كنت بأخاف وأترعب
لما الشيطان يضرب في باب الحجرة التى اجلس فيها وكان يسوع حبيبي يمسكني
على يديه ويقول لي "ما تخافيش"، وأنا لما كنت أخاف كنت أمسك في رجلين
حبيبي يسوع، كان يخبط على ويقول لي "لا تخافي، هل تخافي وأنا معك؟" وكنت
أفرح به لما يقعد معي الليل كله ويربت على ويقول لي ما تخافيش.
و كانت تصف وجهه الجميل النوراني وكيف كانت تداعبه في ذقنه الصفراء
المتوهجة كأشعة الشمس في براءة طفولية ثم تتحدث بانبهار عن حنوه فتقول
"اد إيه كان الحنان اللي فيه عجيب. وفسر أحد أحبائها الرهبان هذا
الاختبار الروحي فقال "إن تعرضها لهذه الحروب الشرسة من الشيطان وهي في
هذا السن أكد بلا شك أنها مختارة ونذيرة للرب منذ صباها".
محاولات للحياة في الدير :
لما كبرت إلى سن 12 – 14 سمعت إن فيه أديرة وراهبات عندهم فرصة انهم
يعيشوا مع ربنا أكثر من أي انسانة تانية مشغولة ببيت و زوج وأولاد
فاشتاقت أن تكون راهبة، فأقنعها أهلها إن الراهبات لا يأخذون إلا إن كانت
واحدة مكسحة أو كفيفة، وأنها لن تقبل بالدير لأنها مفتحة. فذهبت من
ورائهم وأخذت من تراب الفرن وكبست به أعينها حتى تفقد البصر وتقبل في
الدير، لكن اللـه شفى عينيها ولم تكن إرادته أن تذهب إلى الدير.
مرارة الحياة الزوجية :
قام والدها بتزويجها رغم أنفها حتى يضمن عدم سيرها نحو طريق الرهبنة.
فتزوجت وهي في الرابعة عشر من إنسان شرير وقاس القلب تجرعت معه كأس
المرارة سنين طويلة. ولأنها تيقنت أنه "بضيقات كثيرة ينبغى أن ندخل ملكوت
اللـه " (أع 14 : 22)، فقد احتملت في سبيل ذلك معاملته الوحشية غير
الآدمية والتى كان أبسطها أن يفتح فمها ويبصق فيه أو يضرب رأسها بخشبة
مملؤة بالمسامير. وظلت أربعين سنة تضرب منه بجريدة نخل تكتظ بالأشواك
المسننة، فكانت مع كل ضربة يتدفق منها الدم بغزارة كجريان الماء، فتعطيه
الجريدة مرة أخرى ليواصل تعذيبه لها، مستهينة بآلامها الجسدية والنفسية
وبينما جراحاتها تدمى تقول له "مش مهم عندي آلامي وجراحي فكل اللي يهمني
خلاص نفسك"، حتى أنها في إحدى المرات صعدت إلى سطح البيت والدم يتساقط
منها وصارعت حبيبها يسوع وطلبت من أجل زوجها قائلة "شوف يا حبيبي، أنا
النهارده ما أسيبكش، ده شريك حياتي، تخليه عايش فىالخطية؟ يعنى أنا أروح
السما وهو يروح جهنم؟ ده حرام، أوعى تكتب عليه خطية، أنا باقول لك أوعى
يارب تكتب على جوزى خطية، وانت اتألمت قبلنا وكل ده ياربى ما يجيش شكة من
الآلام بتاعتك".
توبة زوجها في نهاية أيامه :
سار زوجها في طريق الخطية وحياة الزنى، فترك زوجته وأولاده في بيت أهله
فأذلوها وأهانوها وعيروها بدلا من أن يكونوا سببا في تعزيتها وراحتها.
فضحت بشبابها وحياتها من أجل تربية أطفالها فعملت وكدت حتى تربيهم
فيسكنوا آمنين غير معوزين لشيء.
و دارت عجلة الزمن، مرض زوجها وأنهكت قواه ولما سمعت زوجته الوفية بذلك
لم تفكر فيما صنعه معها بل أتت به وخدمته بكل تفانى وصارت تداويه.حتى
استجاب الرب لطلبتها من أجل هدايته فرجع عن آثامه وتاب. ولقد كشف الرب
لها في رؤية عن قرب رحيله فاشترت أكفان وقامت بحياكتها، وأثناء ذلك
وخزتها الإبرة فرسمت صليب بالدم على الأكفان ثم قالت لزوجها "تعرف يا
أبو عبد السيد، انت ها تموت قبلي ودمى راح يروح معاك وها تتكفن بهذه
الأكفان"، وتمت نبوتها ومات زوجها وكفنته بهذه الأكفان.
تعزية في فقدان ابنها :
كان من التجارب الأولية التى صمدت أمامها دون أن تنسب للـه جهالة موت
أربعة من أولادها كانوا باكورة إنجابها، وهم "نظير، حكمت، سعيد، أمل".
فقدتهم جميعا على التوالى. ثم انتقل ابنها سعيد في مقتبل شبابه بعد أن
أصيب بمرض في الرئة لم ينفع معه دواء، وصارت مناحة عظيمة حسب طبيعة أهل
الصعيد، لكن اللـه سكب سلاما خاصا في قلب أمه، فبينما تقوم بتغسيل جسده،
وجدت حمامة اخترقت الحجرة رغم أن الشبابيك والأبواب مغلقة، وظلت تحوم حول
الجسد ثم تستقر على رأس أم عبد السيد، تحوم حول الجسد وتستقر على رأس أم
عبد السيد فأدركت قديستنا مشاركة السماء لها بالتعزية والفرح عند انتقال
ولدها، فقامت وطبخت للجميع بعد دفن الجثة بل ووعظت الحاضرين قائلة "يا
جماعة ابنى راح السما، وبعدين قال لي يا ماما ما تبكيش على، وإحنا
غسلناه وودناه لعروسه، وقلت له يا ابنى روح انت السما وإحنا رايحين وراك
يا سعيد، فيا بخته ويا هناه فخلاص يا جماعة مفيش حزن، فلو مش عايزين
تاكلوا تبقوا حزانى ولو عايزين تاكلو يبقى ده فرح. وللوقت قامت ووزعت
شربات وبسكويت على الحاضرين لتعلن أنه لا يوجد موت في المسيحية بل هو
انتقال.
1- إرسالية الرب يسوع :
أحدثت أم عبد السيد نهضة روحية قوية في بلاد الوجه القبلى وكانت البداية
عندما ظهر لها الرب يسوع بنفسه ودعاها للخدمة ثم أشار لها على أحد البيوت
القبطية في إحدى النجوع لتكون منبع للكرازة باسم يسوع. فسارت القديسة في
مقتبل حياتها بناءا على دعوة الرب وطرقت الباب في المكان المشار إليه
ولما سألتها صاحبة البيت "مين بيخبط؟" قالت لها أم عبد السيد " افتحي،
أنا مشيعنى ليكى يسوع" وكان أن بشرتها بصنيع الرب الخلاصى في جنس البشرية
حتى قبلت الكلمة بكل نشاط، وأنارت هذه التقية طريق الحياة الأبدية للشعب
الذي اكتسى في ذلك الزمان بثوب العتام الروحي, وكانت تسير أميالا كثيرة
على أقدامها من بلد لبلد وسط الجبال المخيفة والطرق غير الممهدة حتى تكرز
باسم المسيح فتجد الرب بنفسه يخطو أمامها ويشير بيده للأماكن المحتاجة
إلى كرازة والمتعطشة لعمل النعمة وكان هو المرشد والدليل في كل تحركاتها
وانتقالاتها.
و تذكر إحدى خادمات اخوة الرب هذا الموقف في ذكرياتها مع أم الغلابة
وتقول "في إحدى أيام الخدمة وبينما كنا في افتقادات كثيرة في إحدى
المناطق وجدتها فجأة تقول "يا حبيبي انت ماشى قدامى" سألتها "مين ده يا
خالتي؟ فأجابتني "يسوع حبيبي ماشى قدامى، هو قال روحى اخدمي وأنا ها أمشى
معاكى".
2- رجوع سدوم وعمورة :
انتقلت أم عبد السيد إلى حى شبرا بأواخر الخمسينات وسكنت بأرض الطويل
(الترعة البولاقية) وظلت تخدم بين الجمعيات القبطية بالمنطقة لبضع سنوات
ومع بداية السبعينات التقت مع أبونا أخنوخ واستطاعا أن يحررا كلمة اللـه
المكتومة في منطقة كانت أشبه بحال سدوم وعمورة وكان محور خدمتهم الرب
يسوع .
فتحكى "أم باشا" تلك السيدة البسيطة التى اصبطغ كلامها بالإيمان الحى في
صنيع الرب العظيم وسط شعبه بواسطة أبونا اخنوخ وأم عبد السيد قائلة "بعد
رسامة أبونا اخنوخ كاهنا على مذبح مارمينا قام بافتقاد منطقة العسال
وعزبة جرجس وأرض الطويل فوجد حال الأقباط بها لا يسر واقترح قداسته إقامة
اجتماع روحى في هذه المنطقة على أن يكون في أى بيت من بيوتها لكن أقباط
المنطقة رفضوا ذلك ولما كلمتنى أم عبد السيد بما جرى قلت لها "خلاص ما
تخلوا الاجتماع ده في بيتي، فقالت بس انت عايشة في اوضة واحدة فقلت لها
"نبقى نهد السرير اللي في الأوضة والمكان يوسع بالفسحة وننصب السرير بعد
الاجتماع ما يخلص واكيد ربنا ها يبارك " فأخبرت أم عبد السيد أبونا بهذا
الاقتراح فقال أبونا لأم باشا "تحبوا تعملوا الاجتماع ده في بيتكم؟" قالت
"نعمل يا أبونا". فقال لها "و ماتخافوش من حاجة؟" قالت له "مادام هو
معانا يبقى مين علينا؟ ده اللي معانا أقوى من اللي علينا". وفي هذه
اللحظة قام قداسته بالصلاة والترنيم والوعظ (قرابة ساعتين) وكانت بركة
الرب غير عادية، إذ امتلئ البيت عن آخره بأقباط المنطقة بطريقة معجزية
غير مرتبة، فكيف كان هذا وكيف علموا بموعد الاجتماع ومكانه؟ لا ندرى.
وبمرور الأيام تكدس الاجتماع بالكثيرين فاقترحت ام عبد السيد إقامة
اجتماع آخر في منزلها يكفى لشعب منطقتها وقد كان حتى أن الحاضرين في بيت
أم باشا كانوا يخرجون وراء أبونا اخنوخ لحضور الاجتماع الآخر في بيت أم
عبد السيد. وامتلأت شبكة الرب بصيد وفير وعرف الناس طريق الكنيسة بعد أن
كانوا يدخلونها فقط في المناسبات.ثم انضم الاجتماعان معا في يوم واحد
بالكنيسة بعد أحداث الزاوية الحمراء وصار لقاء عملاقا الروح أبونا اخنوخ
وأم عبد السيد باخوة الرب في مثل هذا اليوم من كل أسبوع.
3-تجول تصنع خيرا :
شهد كل من تلامس معها أنها خصصت حياتها لخدمة المنكوبين والمعوزين حتى
لقبها قداسة البابا شنودة "بأم الغلابة" لما سمعه عنها من خدمات الحب
وأعمال الرحمة، فقد كانت مشاعرها رقيقة لا تحتمل رؤية إنسان معوز حتى
ترعاه، فكانت رحلتها اليومية تمتد من الصباح الباكر وحتى منتصف الليل
فتخرج لافتقاد الأسر وتعزيهم بكلمات بسيطة عن الرب يسوع وتلتقى بالفقراء
والأرامل تساعدهم، وكم من مساعدات قدمتها في زواج البنات اليتامى وفي
رعاية أسر المساجين والتى كانت تخاف عليهم من أن يجرفهم الشيطان إلى
الانحراف أو الارتداد تحت الحاجة الاقتصادية. بالإضافة إلى رحلتي الشتاء
والصيف إلى بلاد الصعيد والتى كانت تجمع لفقرائها طوال السنة حتى وصل عدد
الأسر الذين تخدمهم بأنحاء مصر والوجه القبلى حوالي الفين أسرة مسجلة
عندها بدفتر اخوة الرب. وشاعت شهرتها جدا حتى سمع بها بعض الأقباط
المهاجرين بأمريكا فأتوا خصيصا لمصر وتتبعوا خطواتها في الخدمة وأعدوا
فيلما تسجيليا عنها وتم عرض الفيلم في الخارج برسم دخول عشرة دولارات
بعدها قاموا بتجميع المبلغ الناتج عن هذا العرض وأرسلوه لأم عبد السيد
كيما يكون معينا لها في رسالتها العظيمة.
4- مدرسة الرعاية المتكاملة :
العجيب في أمر هذه السيدة الفقيرة أن تكون مسئولة عن الفقراء والمعوزين.
وصارت تجاربها وآلامها التى عانت منها مع أبيها وزوجها دافع لمزيد من
الإحساس القوى بما يعانيه الآخرين، وكان لها محلا صغيرا بأرض الطويل تغزل
فيه السجاد البلدي بالمنوال ومن عرق جبينها كانت تقتسم معيشتها البسيطة
بينها وبين الفقراء بل كان للفقراء النصيب الأكبر من نتاج هذا العمل. وقد
تعددت خدماتها في رعاية متكاملة للذين ليس لهم أحد يذكرهم .
(1) رعاية المرضى :
التف حولها عدد من الأطباء والمرضى لرعاية الحالات المستعصية التى كانت
تقوم بخدمتهم روحيا وجسديا وصحيا، غير مهتمة بتقدم سنها أو ضعف بنيتها في
صعود الأدوار العليا لزيارة مريض.
أ- تقول إحدى الخادمات : كانت تسكن إحدى المريضات الفقيرات في حجرة صغيرة
فوق سطوح أحد المنازل فكانت أم عبد السيد تتكفل برعايتها في تنظيف المكان
وغسل الملابس وإعداد الطعام. وفي إحدى المرات قمت معها بزيارة هذه السيدة
المريضة فوجدناها محتاجة للاستحمام فقمنا بخلع ملابسها الملوثة وتنظيف
جسمها فقلت لأم عبد السيد "إحنا بيجى لنا هدوم كتيرة في الخدمة، ارمي
الهدوم دى في صندوق الزبالة ونجيب لها هدوم جديدة" إلا اننى اكتشفت بعد
ذلك أنها قامت دون علمي بحمل الماء اليها وغسل ملابسها الملوثة ونشرها،
هذا بخلاف إحضارها ملابس جديدة لها.
ب- وخادم محب يقول أنها قامت بزيارة رجلا مريض مقعد، فطلب منها كوبا من
الماء ولما خرجت لإحضاره ورجعت وجدته قد فارق الحياة فبكتت نفسها وقالت
له "يارب سامحني" فقال لها الخادم ليه يا ام عبد السيد أجابت علشان طلب
منى كوب ماء وما لحقتوش بيها. فقال وكانت هتعمله إيه الكوباية ديه ما
خلاص الراجل مات . فأجابته بكل أسف "بس أنا خسرت الأجر".
جـ – ويقول أحد الأطباء : كنت أقوم بالكشف على مريض مصاب بسل متقدم، وهو
من الأمراض المعدية لذلك أثناء كشفى عليه كنت محترس جدا ومبتعد بوجهي عنه
لأن حالته خطيرة جدا فلاحظت ذلك أم عبد السيد وأرادت أن تعطيني درس في
معاملة المريض وفي إيمان ظلت تقبله وقالت لي "اصل انت يا دكتور بتخاف من
العدوى إنما حبيبي يسوع بيحصنى بقوته من العدوى" وبالفعل لم تصاب حسب
إيمانها القوى بحراسة الرب لها.
(2) رعاية المسنين :
كانت تقوم أيضا بزيارات دائمة في خدمة الأيتام والمسنين وفي أحيان كثيرة
تظل ساهرة طيلة الليل مع الخادمات لتعد الوجبات الغذائية حسب طلب كل نزيل
وبحكمتها البالغة تهيأ لهم ما تشتهيه نفوسهم فلهذا محشى ورق عنب ولهذا رز
بلبن ولتلك مخروطة صعيدى. لدرجة أنها في أحد الليالي باتت تعد فطير مشلتت
لبيت المسنين بالفجالة وكانت يد الرب ممتدة للعجين الذي كان يزيد ويفيض
كلما أخذت منه حتى تعبت يداها من هذه البركة المتضاعفة.
و قد قامت بالخدمة في العديد من هذه الأماكن منها :
ملجأ بطرس باشا لرعاية المسنين بالفجالة / ملجأ السيدة العذراء لرعاية
الأيتام بشبرا / ملجأ رعاية المكفوفين بشيكولانى.
(3) خدمة الحزانى :
حتى الحزانى والذين فقدوا عائلهم، لم يخرجوا من دائرة حبها وخدمتها فكانت
تفتقدهم وتعزيهم بكلام الإنجيل حتى تطفأ نيران الحزن وتطرد روح الكآبة
منهم. ولاحظها مرة أب روحى تعود لبيتها من زيارة أحد الأسر قرب منتصف
الليل ولما سألها عن ذلك قالت له أصل أنا كنت عند ناس حالة الحزن إلى هما
فيها شديدة، فيدوبك هسيبهم سواد الليل وهرجع لهم تانى في الصبحية.
كما اشتهرت أم عبد السيد بصنع الأكفان للفقراء ومن مآثرها أنها قامت
ببناء مدفن لهم كلفها قرابة الفان وخمسمائة جنيه في بداية الثمانينات.
5- البعد النفسي للخدمة :
لم تعد هذه القديسة عن طريق دراسة أكاديمية ولا كان لها نصيب في تحضير
رسالة دكتوراه ولم تنضج روحياتها في كورس لإعداد الخدام بل كان الساقي
لها روح اللـه القدوس.
ذكر أب راهب كان يخدم معها في علمانيته موقفان :
- كان رجلا مقعدا تقوم أم عبد السيد بزيارته وخدمته وقد ظل سبع سنوات في
مرضه حتى انتقل إلى الحد الذي نفرت منه زوجته فكانت تتركه وتهمله وفي
إحدى المرات طلب من أم عبد السيد ملوحة وبصل أخضر لكنها نسيت ذلك الأمر.
وفى زيارة أخرى له قامت بشراء طلبه حسب شهوة نفسه واعتذرت له "معلش يا عم
إبراهيم امسحها في أنا اللي نسيت أجيب لك المرة اللي فاتت دى خطيتى أنا
يا عم إبراهيم".
- موقف آخر كنت معها أيضا في أحداثه إنها قامت بالبحث بين المحلات عن
"ملبس أحمر" وحينما سألتها عن ذلك قالت "هتشوف دلوقت" وكان ذلك لترضى
إحدى الشابات المصابة بتخلف عقلى والتى قمنا بافتقادها ففرحت جدا بشراء
هذا النوع من الحلوة التى كانت تشتهيها حسب فكرها وطبيعة نفسيتها.
6- أشواك على الطريق :
و لأن جميع الذين يريدون أن يعيشوا بالتقوى في المسيح يسوع يضطهدون (2
تي 3 : 12) فقد تعرضت أم عبد السيد لمتاعب ومضايقات كثيرة نذكر منها ما
قام به طائفة من المتدينين الشكليين بالكنيسة الذين يحابون بالوجوه من
أجل المنفعة فقد منعوها في إحدى المناسبات الدينية من توزيع البركة على
اخوة الرب فذهبت إلى بيتها وبكت من جراء ذلك، لكن اليوم لم يمر حتى كانت
تعزية الذي قال "من يؤذيكم إن كنتم متمثلين بالخير" فها هي سيدة من مصر
الجديدة تطرق بابها بعدما سمعت الكثير عن أعمال الرحمة التى تقوم بها
وسلمت لها خروفين مقطعين لكيلوات من اللحم وبعض المبالغ النقدية حتى
توزعها ففرحت بعمل الرب الذي مسح دموعها أمام هذا الظلم وقامت فرحة لتحمل
هذه الخيرات بين أرجاء المنطقة وتقدم للفقراء والمعوزين ما جاد به الرب
وكأن لسان حالها يقول "الرب وقف لي وقواني لكي تتم بي الكرازة (2 تي4 :
17)".
قصة أخرى أنها ذهبت يوما لبيت أحد الأباء الكهنة قرب منتصف الليل تدعوه
لزيارة أحد المرضى فقالت لها زوجة الكاهن "عاوزة مين" فردت ام عبد السيد
"محتاجة أبونا دلوقت علشان هنزور واحد مريض" لكنها أغلقت الباب في وجهها
وشتمتها "يا ست يا مجنونة بقى تيجى تخبطى على أبونا علشان ينزل معاكى في
الوقت المتأخر ده" فلم تتضايق ام الغلابة ولم تقع في إدانة زوجة الكاهن
بل التمست لها العذر وألقت باللوم على نفسها
سوهاج، من أسرة ثرية جدا تمتلك العديد من الأطيان والسواقى وقد ماتت أمها
بعد ولادتها بأربعين يوما. أما والدها فكان رجلا ذو سطوة ومهابة في بلدته
وكلمته نافذة كالسيف على الجميع، كما كانت له هواية رديئة في استحضار
الجان والتعامل معه، فزاد هذا الأمر من سطوته وجبروته حتى تحجر قلبه
وتجمدت مشاعره تجاه وصايا الرب، فحاد عن طريقه المستقيم.
فحرمت هذه الطفلة الصغيرة ذبائحه لأنها ناتجة من مال حرام، وفضلت الأطعمة
البسيطة القليلة عوض الأطعمة الفاخرة الدنسة. وقد تمتعت من صغرها بنضوج
روحي مبكر رغم اليتم وقسوة الأب حتى كانت تهرب من البيت في سن السابعة من
عمرها وتسير على قدميها لمسافات بعيدة لتصلى بأحد الكنائس التي تبعد عن
قريتها كثيرا، كما تدربت منذ حداثة عهدها على أصوام الكنيسة رغم معاندة
ومعارضة والدها والذي كان يفتح فمها بالقوة ويضع بداخله شوربة اللحم حتى
يكسر صومها فتفطر، فكانت تعود للصوم مرة أخرى في قوة وإصرار على التنسك
والزهد.
تعرضها لحروب شيطانية :
في عدة أحاديث روحية لأم عبد السيد أكدت أنها مرت في طفولتها باختبارات
عميقة (من سن الثالثة وحتى السابعة)، فقد كان الشيطان يأتيها علنا
ليزعجها ويخيفها فكان الرب يسوع بنفسه يظهر لها بمجده النوراني ويحتضنها
بين ذراعيه الحانيتين وعندما يقترب الشيطان منها بمنظره الأسود القبيح
ويحاول أن ينتزعها كان الرب ينتهره ويدفعه عنها. ويحوطها بقوة بين ذراعيه
ثم يربت بيده الحانية عليها.
فتحكى أم عبد السيد وتقول "أمى تركتني يتيمة، وأنا طفلة كنت بأخاف وأترعب
لما الشيطان يضرب في باب الحجرة التى اجلس فيها وكان يسوع حبيبي يمسكني
على يديه ويقول لي "ما تخافيش"، وأنا لما كنت أخاف كنت أمسك في رجلين
حبيبي يسوع، كان يخبط على ويقول لي "لا تخافي، هل تخافي وأنا معك؟" وكنت
أفرح به لما يقعد معي الليل كله ويربت على ويقول لي ما تخافيش.
و كانت تصف وجهه الجميل النوراني وكيف كانت تداعبه في ذقنه الصفراء
المتوهجة كأشعة الشمس في براءة طفولية ثم تتحدث بانبهار عن حنوه فتقول
"اد إيه كان الحنان اللي فيه عجيب. وفسر أحد أحبائها الرهبان هذا
الاختبار الروحي فقال "إن تعرضها لهذه الحروب الشرسة من الشيطان وهي في
هذا السن أكد بلا شك أنها مختارة ونذيرة للرب منذ صباها".
محاولات للحياة في الدير :
لما كبرت إلى سن 12 – 14 سمعت إن فيه أديرة وراهبات عندهم فرصة انهم
يعيشوا مع ربنا أكثر من أي انسانة تانية مشغولة ببيت و زوج وأولاد
فاشتاقت أن تكون راهبة، فأقنعها أهلها إن الراهبات لا يأخذون إلا إن كانت
واحدة مكسحة أو كفيفة، وأنها لن تقبل بالدير لأنها مفتحة. فذهبت من
ورائهم وأخذت من تراب الفرن وكبست به أعينها حتى تفقد البصر وتقبل في
الدير، لكن اللـه شفى عينيها ولم تكن إرادته أن تذهب إلى الدير.
مرارة الحياة الزوجية :
قام والدها بتزويجها رغم أنفها حتى يضمن عدم سيرها نحو طريق الرهبنة.
فتزوجت وهي في الرابعة عشر من إنسان شرير وقاس القلب تجرعت معه كأس
المرارة سنين طويلة. ولأنها تيقنت أنه "بضيقات كثيرة ينبغى أن ندخل ملكوت
اللـه " (أع 14 : 22)، فقد احتملت في سبيل ذلك معاملته الوحشية غير
الآدمية والتى كان أبسطها أن يفتح فمها ويبصق فيه أو يضرب رأسها بخشبة
مملؤة بالمسامير. وظلت أربعين سنة تضرب منه بجريدة نخل تكتظ بالأشواك
المسننة، فكانت مع كل ضربة يتدفق منها الدم بغزارة كجريان الماء، فتعطيه
الجريدة مرة أخرى ليواصل تعذيبه لها، مستهينة بآلامها الجسدية والنفسية
وبينما جراحاتها تدمى تقول له "مش مهم عندي آلامي وجراحي فكل اللي يهمني
خلاص نفسك"، حتى أنها في إحدى المرات صعدت إلى سطح البيت والدم يتساقط
منها وصارعت حبيبها يسوع وطلبت من أجل زوجها قائلة "شوف يا حبيبي، أنا
النهارده ما أسيبكش، ده شريك حياتي، تخليه عايش فىالخطية؟ يعنى أنا أروح
السما وهو يروح جهنم؟ ده حرام، أوعى تكتب عليه خطية، أنا باقول لك أوعى
يارب تكتب على جوزى خطية، وانت اتألمت قبلنا وكل ده ياربى ما يجيش شكة من
الآلام بتاعتك".
توبة زوجها في نهاية أيامه :
سار زوجها في طريق الخطية وحياة الزنى، فترك زوجته وأولاده في بيت أهله
فأذلوها وأهانوها وعيروها بدلا من أن يكونوا سببا في تعزيتها وراحتها.
فضحت بشبابها وحياتها من أجل تربية أطفالها فعملت وكدت حتى تربيهم
فيسكنوا آمنين غير معوزين لشيء.
و دارت عجلة الزمن، مرض زوجها وأنهكت قواه ولما سمعت زوجته الوفية بذلك
لم تفكر فيما صنعه معها بل أتت به وخدمته بكل تفانى وصارت تداويه.حتى
استجاب الرب لطلبتها من أجل هدايته فرجع عن آثامه وتاب. ولقد كشف الرب
لها في رؤية عن قرب رحيله فاشترت أكفان وقامت بحياكتها، وأثناء ذلك
وخزتها الإبرة فرسمت صليب بالدم على الأكفان ثم قالت لزوجها "تعرف يا
أبو عبد السيد، انت ها تموت قبلي ودمى راح يروح معاك وها تتكفن بهذه
الأكفان"، وتمت نبوتها ومات زوجها وكفنته بهذه الأكفان.
تعزية في فقدان ابنها :
كان من التجارب الأولية التى صمدت أمامها دون أن تنسب للـه جهالة موت
أربعة من أولادها كانوا باكورة إنجابها، وهم "نظير، حكمت، سعيد، أمل".
فقدتهم جميعا على التوالى. ثم انتقل ابنها سعيد في مقتبل شبابه بعد أن
أصيب بمرض في الرئة لم ينفع معه دواء، وصارت مناحة عظيمة حسب طبيعة أهل
الصعيد، لكن اللـه سكب سلاما خاصا في قلب أمه، فبينما تقوم بتغسيل جسده،
وجدت حمامة اخترقت الحجرة رغم أن الشبابيك والأبواب مغلقة، وظلت تحوم حول
الجسد ثم تستقر على رأس أم عبد السيد، تحوم حول الجسد وتستقر على رأس أم
عبد السيد فأدركت قديستنا مشاركة السماء لها بالتعزية والفرح عند انتقال
ولدها، فقامت وطبخت للجميع بعد دفن الجثة بل ووعظت الحاضرين قائلة "يا
جماعة ابنى راح السما، وبعدين قال لي يا ماما ما تبكيش على، وإحنا
غسلناه وودناه لعروسه، وقلت له يا ابنى روح انت السما وإحنا رايحين وراك
يا سعيد، فيا بخته ويا هناه فخلاص يا جماعة مفيش حزن، فلو مش عايزين
تاكلوا تبقوا حزانى ولو عايزين تاكلو يبقى ده فرح. وللوقت قامت ووزعت
شربات وبسكويت على الحاضرين لتعلن أنه لا يوجد موت في المسيحية بل هو
انتقال.
1- إرسالية الرب يسوع :
أحدثت أم عبد السيد نهضة روحية قوية في بلاد الوجه القبلى وكانت البداية
عندما ظهر لها الرب يسوع بنفسه ودعاها للخدمة ثم أشار لها على أحد البيوت
القبطية في إحدى النجوع لتكون منبع للكرازة باسم يسوع. فسارت القديسة في
مقتبل حياتها بناءا على دعوة الرب وطرقت الباب في المكان المشار إليه
ولما سألتها صاحبة البيت "مين بيخبط؟" قالت لها أم عبد السيد " افتحي،
أنا مشيعنى ليكى يسوع" وكان أن بشرتها بصنيع الرب الخلاصى في جنس البشرية
حتى قبلت الكلمة بكل نشاط، وأنارت هذه التقية طريق الحياة الأبدية للشعب
الذي اكتسى في ذلك الزمان بثوب العتام الروحي, وكانت تسير أميالا كثيرة
على أقدامها من بلد لبلد وسط الجبال المخيفة والطرق غير الممهدة حتى تكرز
باسم المسيح فتجد الرب بنفسه يخطو أمامها ويشير بيده للأماكن المحتاجة
إلى كرازة والمتعطشة لعمل النعمة وكان هو المرشد والدليل في كل تحركاتها
وانتقالاتها.
و تذكر إحدى خادمات اخوة الرب هذا الموقف في ذكرياتها مع أم الغلابة
وتقول "في إحدى أيام الخدمة وبينما كنا في افتقادات كثيرة في إحدى
المناطق وجدتها فجأة تقول "يا حبيبي انت ماشى قدامى" سألتها "مين ده يا
خالتي؟ فأجابتني "يسوع حبيبي ماشى قدامى، هو قال روحى اخدمي وأنا ها أمشى
معاكى".
2- رجوع سدوم وعمورة :
انتقلت أم عبد السيد إلى حى شبرا بأواخر الخمسينات وسكنت بأرض الطويل
(الترعة البولاقية) وظلت تخدم بين الجمعيات القبطية بالمنطقة لبضع سنوات
ومع بداية السبعينات التقت مع أبونا أخنوخ واستطاعا أن يحررا كلمة اللـه
المكتومة في منطقة كانت أشبه بحال سدوم وعمورة وكان محور خدمتهم الرب
يسوع .
فتحكى "أم باشا" تلك السيدة البسيطة التى اصبطغ كلامها بالإيمان الحى في
صنيع الرب العظيم وسط شعبه بواسطة أبونا اخنوخ وأم عبد السيد قائلة "بعد
رسامة أبونا اخنوخ كاهنا على مذبح مارمينا قام بافتقاد منطقة العسال
وعزبة جرجس وأرض الطويل فوجد حال الأقباط بها لا يسر واقترح قداسته إقامة
اجتماع روحى في هذه المنطقة على أن يكون في أى بيت من بيوتها لكن أقباط
المنطقة رفضوا ذلك ولما كلمتنى أم عبد السيد بما جرى قلت لها "خلاص ما
تخلوا الاجتماع ده في بيتي، فقالت بس انت عايشة في اوضة واحدة فقلت لها
"نبقى نهد السرير اللي في الأوضة والمكان يوسع بالفسحة وننصب السرير بعد
الاجتماع ما يخلص واكيد ربنا ها يبارك " فأخبرت أم عبد السيد أبونا بهذا
الاقتراح فقال أبونا لأم باشا "تحبوا تعملوا الاجتماع ده في بيتكم؟" قالت
"نعمل يا أبونا". فقال لها "و ماتخافوش من حاجة؟" قالت له "مادام هو
معانا يبقى مين علينا؟ ده اللي معانا أقوى من اللي علينا". وفي هذه
اللحظة قام قداسته بالصلاة والترنيم والوعظ (قرابة ساعتين) وكانت بركة
الرب غير عادية، إذ امتلئ البيت عن آخره بأقباط المنطقة بطريقة معجزية
غير مرتبة، فكيف كان هذا وكيف علموا بموعد الاجتماع ومكانه؟ لا ندرى.
وبمرور الأيام تكدس الاجتماع بالكثيرين فاقترحت ام عبد السيد إقامة
اجتماع آخر في منزلها يكفى لشعب منطقتها وقد كان حتى أن الحاضرين في بيت
أم باشا كانوا يخرجون وراء أبونا اخنوخ لحضور الاجتماع الآخر في بيت أم
عبد السيد. وامتلأت شبكة الرب بصيد وفير وعرف الناس طريق الكنيسة بعد أن
كانوا يدخلونها فقط في المناسبات.ثم انضم الاجتماعان معا في يوم واحد
بالكنيسة بعد أحداث الزاوية الحمراء وصار لقاء عملاقا الروح أبونا اخنوخ
وأم عبد السيد باخوة الرب في مثل هذا اليوم من كل أسبوع.
3-تجول تصنع خيرا :
شهد كل من تلامس معها أنها خصصت حياتها لخدمة المنكوبين والمعوزين حتى
لقبها قداسة البابا شنودة "بأم الغلابة" لما سمعه عنها من خدمات الحب
وأعمال الرحمة، فقد كانت مشاعرها رقيقة لا تحتمل رؤية إنسان معوز حتى
ترعاه، فكانت رحلتها اليومية تمتد من الصباح الباكر وحتى منتصف الليل
فتخرج لافتقاد الأسر وتعزيهم بكلمات بسيطة عن الرب يسوع وتلتقى بالفقراء
والأرامل تساعدهم، وكم من مساعدات قدمتها في زواج البنات اليتامى وفي
رعاية أسر المساجين والتى كانت تخاف عليهم من أن يجرفهم الشيطان إلى
الانحراف أو الارتداد تحت الحاجة الاقتصادية. بالإضافة إلى رحلتي الشتاء
والصيف إلى بلاد الصعيد والتى كانت تجمع لفقرائها طوال السنة حتى وصل عدد
الأسر الذين تخدمهم بأنحاء مصر والوجه القبلى حوالي الفين أسرة مسجلة
عندها بدفتر اخوة الرب. وشاعت شهرتها جدا حتى سمع بها بعض الأقباط
المهاجرين بأمريكا فأتوا خصيصا لمصر وتتبعوا خطواتها في الخدمة وأعدوا
فيلما تسجيليا عنها وتم عرض الفيلم في الخارج برسم دخول عشرة دولارات
بعدها قاموا بتجميع المبلغ الناتج عن هذا العرض وأرسلوه لأم عبد السيد
كيما يكون معينا لها في رسالتها العظيمة.
4- مدرسة الرعاية المتكاملة :
العجيب في أمر هذه السيدة الفقيرة أن تكون مسئولة عن الفقراء والمعوزين.
وصارت تجاربها وآلامها التى عانت منها مع أبيها وزوجها دافع لمزيد من
الإحساس القوى بما يعانيه الآخرين، وكان لها محلا صغيرا بأرض الطويل تغزل
فيه السجاد البلدي بالمنوال ومن عرق جبينها كانت تقتسم معيشتها البسيطة
بينها وبين الفقراء بل كان للفقراء النصيب الأكبر من نتاج هذا العمل. وقد
تعددت خدماتها في رعاية متكاملة للذين ليس لهم أحد يذكرهم .
(1) رعاية المرضى :
التف حولها عدد من الأطباء والمرضى لرعاية الحالات المستعصية التى كانت
تقوم بخدمتهم روحيا وجسديا وصحيا، غير مهتمة بتقدم سنها أو ضعف بنيتها في
صعود الأدوار العليا لزيارة مريض.
أ- تقول إحدى الخادمات : كانت تسكن إحدى المريضات الفقيرات في حجرة صغيرة
فوق سطوح أحد المنازل فكانت أم عبد السيد تتكفل برعايتها في تنظيف المكان
وغسل الملابس وإعداد الطعام. وفي إحدى المرات قمت معها بزيارة هذه السيدة
المريضة فوجدناها محتاجة للاستحمام فقمنا بخلع ملابسها الملوثة وتنظيف
جسمها فقلت لأم عبد السيد "إحنا بيجى لنا هدوم كتيرة في الخدمة، ارمي
الهدوم دى في صندوق الزبالة ونجيب لها هدوم جديدة" إلا اننى اكتشفت بعد
ذلك أنها قامت دون علمي بحمل الماء اليها وغسل ملابسها الملوثة ونشرها،
هذا بخلاف إحضارها ملابس جديدة لها.
ب- وخادم محب يقول أنها قامت بزيارة رجلا مريض مقعد، فطلب منها كوبا من
الماء ولما خرجت لإحضاره ورجعت وجدته قد فارق الحياة فبكتت نفسها وقالت
له "يارب سامحني" فقال لها الخادم ليه يا ام عبد السيد أجابت علشان طلب
منى كوب ماء وما لحقتوش بيها. فقال وكانت هتعمله إيه الكوباية ديه ما
خلاص الراجل مات . فأجابته بكل أسف "بس أنا خسرت الأجر".
جـ – ويقول أحد الأطباء : كنت أقوم بالكشف على مريض مصاب بسل متقدم، وهو
من الأمراض المعدية لذلك أثناء كشفى عليه كنت محترس جدا ومبتعد بوجهي عنه
لأن حالته خطيرة جدا فلاحظت ذلك أم عبد السيد وأرادت أن تعطيني درس في
معاملة المريض وفي إيمان ظلت تقبله وقالت لي "اصل انت يا دكتور بتخاف من
العدوى إنما حبيبي يسوع بيحصنى بقوته من العدوى" وبالفعل لم تصاب حسب
إيمانها القوى بحراسة الرب لها.
(2) رعاية المسنين :
كانت تقوم أيضا بزيارات دائمة في خدمة الأيتام والمسنين وفي أحيان كثيرة
تظل ساهرة طيلة الليل مع الخادمات لتعد الوجبات الغذائية حسب طلب كل نزيل
وبحكمتها البالغة تهيأ لهم ما تشتهيه نفوسهم فلهذا محشى ورق عنب ولهذا رز
بلبن ولتلك مخروطة صعيدى. لدرجة أنها في أحد الليالي باتت تعد فطير مشلتت
لبيت المسنين بالفجالة وكانت يد الرب ممتدة للعجين الذي كان يزيد ويفيض
كلما أخذت منه حتى تعبت يداها من هذه البركة المتضاعفة.
و قد قامت بالخدمة في العديد من هذه الأماكن منها :
ملجأ بطرس باشا لرعاية المسنين بالفجالة / ملجأ السيدة العذراء لرعاية
الأيتام بشبرا / ملجأ رعاية المكفوفين بشيكولانى.
(3) خدمة الحزانى :
حتى الحزانى والذين فقدوا عائلهم، لم يخرجوا من دائرة حبها وخدمتها فكانت
تفتقدهم وتعزيهم بكلام الإنجيل حتى تطفأ نيران الحزن وتطرد روح الكآبة
منهم. ولاحظها مرة أب روحى تعود لبيتها من زيارة أحد الأسر قرب منتصف
الليل ولما سألها عن ذلك قالت له أصل أنا كنت عند ناس حالة الحزن إلى هما
فيها شديدة، فيدوبك هسيبهم سواد الليل وهرجع لهم تانى في الصبحية.
كما اشتهرت أم عبد السيد بصنع الأكفان للفقراء ومن مآثرها أنها قامت
ببناء مدفن لهم كلفها قرابة الفان وخمسمائة جنيه في بداية الثمانينات.
5- البعد النفسي للخدمة :
لم تعد هذه القديسة عن طريق دراسة أكاديمية ولا كان لها نصيب في تحضير
رسالة دكتوراه ولم تنضج روحياتها في كورس لإعداد الخدام بل كان الساقي
لها روح اللـه القدوس.
ذكر أب راهب كان يخدم معها في علمانيته موقفان :
- كان رجلا مقعدا تقوم أم عبد السيد بزيارته وخدمته وقد ظل سبع سنوات في
مرضه حتى انتقل إلى الحد الذي نفرت منه زوجته فكانت تتركه وتهمله وفي
إحدى المرات طلب من أم عبد السيد ملوحة وبصل أخضر لكنها نسيت ذلك الأمر.
وفى زيارة أخرى له قامت بشراء طلبه حسب شهوة نفسه واعتذرت له "معلش يا عم
إبراهيم امسحها في أنا اللي نسيت أجيب لك المرة اللي فاتت دى خطيتى أنا
يا عم إبراهيم".
- موقف آخر كنت معها أيضا في أحداثه إنها قامت بالبحث بين المحلات عن
"ملبس أحمر" وحينما سألتها عن ذلك قالت "هتشوف دلوقت" وكان ذلك لترضى
إحدى الشابات المصابة بتخلف عقلى والتى قمنا بافتقادها ففرحت جدا بشراء
هذا النوع من الحلوة التى كانت تشتهيها حسب فكرها وطبيعة نفسيتها.
6- أشواك على الطريق :
و لأن جميع الذين يريدون أن يعيشوا بالتقوى في المسيح يسوع يضطهدون (2
تي 3 : 12) فقد تعرضت أم عبد السيد لمتاعب ومضايقات كثيرة نذكر منها ما
قام به طائفة من المتدينين الشكليين بالكنيسة الذين يحابون بالوجوه من
أجل المنفعة فقد منعوها في إحدى المناسبات الدينية من توزيع البركة على
اخوة الرب فذهبت إلى بيتها وبكت من جراء ذلك، لكن اليوم لم يمر حتى كانت
تعزية الذي قال "من يؤذيكم إن كنتم متمثلين بالخير" فها هي سيدة من مصر
الجديدة تطرق بابها بعدما سمعت الكثير عن أعمال الرحمة التى تقوم بها
وسلمت لها خروفين مقطعين لكيلوات من اللحم وبعض المبالغ النقدية حتى
توزعها ففرحت بعمل الرب الذي مسح دموعها أمام هذا الظلم وقامت فرحة لتحمل
هذه الخيرات بين أرجاء المنطقة وتقدم للفقراء والمعوزين ما جاد به الرب
وكأن لسان حالها يقول "الرب وقف لي وقواني لكي تتم بي الكرازة (2 تي4 :
17)".
قصة أخرى أنها ذهبت يوما لبيت أحد الأباء الكهنة قرب منتصف الليل تدعوه
لزيارة أحد المرضى فقالت لها زوجة الكاهن "عاوزة مين" فردت ام عبد السيد
"محتاجة أبونا دلوقت علشان هنزور واحد مريض" لكنها أغلقت الباب في وجهها
وشتمتها "يا ست يا مجنونة بقى تيجى تخبطى على أبونا علشان ينزل معاكى في
الوقت المتأخر ده" فلم تتضايق ام الغلابة ولم تقع في إدانة زوجة الكاهن
بل التمست لها العذر وألقت باللوم على نفسها
† jos †- مشرف عام
- عدد الرسائل : 301
علم بلدك :
تاريخ التسجيل : 30/12/2007
رد: سيرة ومعجزات أم عبد السيد (أم الغلابة)
ملامح شخصيتها الروحية :
أ- الحب والعطاء
تضرم نيران الحب في قلب كل مؤمن حقيقي بسكنى الروح القدس لأن محبة اللـه
قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا. وكانت أم عبد السيد قد
ترجمت هذا الحب عمليا بتقديم حياتها رخيصة تحت أقدام المسيح وأولاده
المؤمنين حتى أنها كانت توزع للفقراء والمساكين كل ما كان يأتيها
وأحيانا كثيرة كانت تحصد نتاج عملها بمحل السجاد الذي تمتلكه وتعطيه
للفقراء، ويمتزج لديها الحب بالعطاء وفي إحدى المرات ارتضت أن تتعرى في
شدة برودة الشتاء لتعطى غطاؤها لانسانة محتاجة إليه رغم عدم احتمال صحتها
لذلك ولما سألتها زوجة ابنها عن الغطاء قالت لها "أخذته واحدة غلبانة،
حرام يا بنتى دى محتاجاه". وفي مرة أخرى أصيبت بنزلة معوية شديدة نتج
عنها قيء وإسهال وارتفاع بدرجة الحرارة حتى هزل جسمها ووصل لقمة الإنهاك
فلما سمعت عن مرض جارتها بذات الداء أعطت لها الأدوية الخاصة بها وسلمت
نفسها ليد اللـه شافيها.
ب- خدمة الميل الثاني :
يقول أبونا بيشوى كامل في وصية ربنا "من سخرك ميلا واحدا فاذهب معه
اثنين" فيقول الميل الأول هو تسخير قبله المسيحي عن ضجر أما الميل الثاني
فهو عمل اختياري يعطى صاحبه قوة اكثر من مسخره ويجعله اكثر بذلا وحبا
يغلب به من سخره. قامت أم عبد السيد بخدمة سيدة اسمها حنونة وهذه السيدة
كانت تغير منها وتحقد عليها وحينما سمعت ام عبد السيد بمرضها اشتعلت
بالغيرة المقدسة ولم تفكر فيما فعلته هذه السيدة من إساءة تجاهها بل على
الفور قامت وصارت تخدمها وتلبى احتياجاتها لتعطينا مثل في خدمة الميل
الثاني.
جـ- البساطة والتجرد
كانت بسيطة في معيشتها فقد كانت تسكن في حجرة بسيطة خاوية من الأثاث
ومرقدها فوق حصيرة متهالكة. وكانت بسيطة في مظهرها فجلبابها البالي هو
كل ما تملك لسترة الجسد حتى أنه إذا وقع نظرك عليها لأول وهلة تظنها
شحادة لدرجة انه في أحيانا كثيرة كان البعض يعطونها بركة ظانين أنها إحدى
الفقيرات فكانت في بساطة ووداعة تقول "أهى تنفع واحد فقير". أما في
المناسبات فكانت تعتز بفستان قطيفة ازرق أهداه لها أحد المحبين بدولة
الإمارات والناظر إلى حالها يحتار في أمرها فيما إذا كانت بالفعل خادمة
للفقراء ام هي من جملتهم وكان أبونا ارميا يسألها دائما أثناء خدمته
معها "ليه يا خالتي بتلبسي هدوم قديمة" فترد "علشان لما اقعد مع الفقراء
ما يحسوش إني احسن منهم أو متعالية عليهم" وقادتها بساطتها إلى فضيلة
أخرى هي التجرد، فتجردت من القنية ولم يكن لها ملكية في شئ ولا شهوة في
شئ وتجردت من سيطرة المال فقد استقر كنز قلبها فيما للرب الذي كان فيه كل
كفايتها وشبعها. وتجردت من الكرامة والذات. وفضيلة التجرد قادتها إلى
التعفف حتى في قوت الجسد فعلى الرغم من استضافة أم عبد السيد في بيوت
الأسر الغنية فكانت حينما تقدم لها المائدة مملؤة بعشرات الأصناف لا تمد
يدها إلا لنوع واحد فقط فتأكل منه قليلا ثم تقول "البطن أخذت كفايتها"
واستحالة أن تدخل شي إلى معدتها بعد ذلك مهما كان الإلحاح.
د- الصلاة والصوم
جمعت ام عبد السيد في شخصيتها بين روح القديس الأنبا ابرآم في محبته
للفقراء وبين روح القديس البابا كيرلس في محبته للصلاة . فبعد عناء اليوم
الطويل من مشقة الخدمة يأتى الليل لتنطلق روحها وترتاح في حضن الحبيب
يسوع فتستمر في تسابيح وصلوات دون توقف وكانت تردد عبارة كيرياليصون بين
كل طلبة وأخرى. كما كان للمرض مفهوم آخر عندها ودافع قوى للسهر الروحي
فقد قالت ذات مرة أنا فرحانة بالمرض ده بيخلينى سهرانة مع حبيبي يسوع، مش
مهم الجسد لكن كفاية حبيبي يسوع اللى نظرة واحدة منه تكفيني". ولأن
الصلاة مرتبطة بالصوم فكانت تركن إلى الأصوام الكنيسية ولفترات انقطاعية
طويلة بعدها تأكل القليل من البقوليات أو تغمس الخبز في السائل المحيط
بالخضراوات المطبوخة وتأكله دون أن تأكل الخضروات نفسها . وفيما يلي بعض
صلواتها وطلباتها وأقوالا روحية نافعة لنعرف أى مقدار من البساطة والدالة
وصلت إليه هذه الروح النارية :
يارب أصبح وأبات على ديني .. يارب تهديني
فقير تغنيني .. تغنيني من غناك ورضاك
يا مدبر الليل قبل النهار، دبرنى بحسن تدابيرك
ماليش حيل ولا قوة إلا بيك
يا باسط الأرض بلا شاش
و رافع السما بلا عواميد ولا رصاص
وحياة الهيكل وفتحة القداس
تغنيني وترضيني عن سؤال الناس
ياللي قامت نجومك
نامت عيون الناس، ما نامت عيونك
الناس قفلت ببانها، يا للي بابك ما تقفلش
يا بخت اللي طلبك واستجابك
طالب منك سبحة
يسبح بيها قلبى وننزل بيها قبرى
خايف من القبر وحشراته والدود ونتراته
ليك ميزان تقيل يوم الموقف العظيم
تقف معايا يا رئيس الملايكة يا ملاك ميخائيل
أمين
أنا تراب الأرض ورماد يارب، وكل طلب يدى عليه، وانت تسمع الطلبات وتردها
بسرعة لأن انت يارب حنين، يارب نباركك، وكل ما في يبارك ربى القدوس، بارك
شعبك جميعا، ولاد المعمودية كبير وصغير يا اله مبارك وفي كل مطرح اسمك يا
الهنا بين الملك كله، قوينا في محبتك علشان انت ليك عنين زي لهيب النار
تكشف أستار الظلام. وادى كل واحد طلبته يارب، العيانين تشفيهم والحزانى
تعزيهم، انت رب الأيتام وزوج الأرامل الشكر والمجد والكرامة ليك على
الدوام.
بارك أبونا اخنوخ وتديه ولد، الشكر والمجد والكرامة لاسمك
بارك أبونا بيشوى بارك أبونا مرقص بارك أبونا مينا بارك شعب الكنيسة ولاد
مارمينا. بارك البابا شنودة الثالث اجعله يتماسك قدام الرعية والشعوب
اسنده بنعمتك يارب لأن موهبة أعطيتها له وملكته كرسى مرقس.
قوينا وساعدنا على الدوام لأن انت ربى ومولاى والهى .
ادتنى 3 ولاد على الثالوث المقدس تباركهم وتراعيهم وكل الخادمين العاملين في كرمك.
يا اله مبارك، لأن أنا يا اله مبارك حبيبتك وانت حبيبي على الدوام، لأن
قلبا نقيا اخلق في يا اللـه، روح مستقيم جدده في داخلي قوينا في رضاك.
انت تجود يا اللـه على الفقرا والمساكين والغلابة، انت يا اللـه بيت بيت
تفتح لهم، العريانين تكسيهم التعبانين تريحهم وتباركهم بكل بركة روحية.
يا اللـه ترحم اللي رحلو عندك ترحمهم وتذكرهم بالاسم والأحياء تباركهم مد
لهم يدك وتقدس حياتهم ويكونوا ولاد ليك على الدوام ثبتهم وتكون اساميهم
مكتوبة في سفر الحياة.
كل اللي يطلب منى أنا، أنا ما بايديش حاجة بس من محبتك أنا اطلب منك،
الشعب جميعا تكتب اسمه في سفر الحياة ويكون ليه ميراث في السما عندك
جميعا ستات ورجالة، صغار وكبار، وكل ولاد المعمودية جميعا، اسمع واستجب
من اجل الحبيب لك كل مجد.
عندما نطلب الشهداء والقديسين وظهور الست أم النور ورفعك على عود الصليب
كلنا نقول بشكر أبانا الذي زي السموات..
من أقوالها واختباراتها الروحية :
يارب مالي غيرك.. اصبح وابات في خيرك
لا تسيبنى رحمتك.. ولا تحوجني لواحد غيرك
أحط جنبي اليمين .. اتكلت على الملاك ميخائيل
أحط جنبي الشمال.. اتكلت على الملاك غبريال
أحط راسى.. اتكلت على حراسي
أحط ظهري.. اتكلت على ربى
المناولة تشفيني ويسوع شابعنى
ربى رب العطية، اغفر لي ذنبي والخطية
من يخطف غنيمة من يد الجبار
دى مخازنه واسعة جدا
حبيبي قرب يجي وياخد اللى ليه
تعزيات العريس للعروس
كانت دالتها عجيبة تفوق كل المعاني ولم تكن تتكلم عن أى شئ في الدنيا سوى
حبيبها يسوع وعمله معها وعند وقوعها في ضيقة أو عندما تقابلها مشكلة تسرع
إليه وتطلب نجدته فيأتيها من سمواته بالمعونة والتعزية ليمهد الطريق
ويصير المعوجات مستقيمة ثم تقول لمن حولها "قلت لحبيبي يسوع تعال اتصرف
شوف المصيبة اللى أنا فيها دى فيجى حبيبي ويخلص الموضوع".
هذا وقد نقلها الحبيب يسوع وهي بعد في الجسد لتعاين أمجاد الدهر الآتي
وقد أظهر لها ذاته مرارا وتكرارا منذ صباها.
1- يسوع يريها أمه في رؤية :
قصت أم عبد السيد للآباء الرهبان هذه الرؤية التى أتاها فيها الرب يسوع
وأخذها ليريه أمه القديسة مريم، وقد سار معها على البحر كحد تعبيرها حتى
وصلا لمكان جميل وتجلس به كلية الطهر العذراء مريم. ففرحت كثيرا برؤياه
وقامت من نومها متهللة بالروح وهي ترنم قائلة " يسوع من البحر عدانى
عدانى وعلى أمه ودانى ودانى". وتصف أم النور قائلة "إنها لابسة هدوم
سماوية وطرحة سماوية، حاجات حلوة خالص، جمال ونعمة وودانى يسوع ليها وقال
لي دى أمى".
2- يسوع يمنحها موهبة الوعظ :
يقول أحد الرهبان : لاحظت أنها متمكنة جدا من الكتاب المقدس رغم أنها غير
متعلمة وبالأخص عندما تقوم بذكر آيات نصية كاملة من سفر اشعياء أو سفر
حزقيال. فتعجبت من ذلك وسألتها ذات مرة "مين عرفك كل ده؟ وانتى ما
بتعرفيش تقرى وتكتبى؟" فقالت لي هذا السر الروحانى : إن حبيبها يسوع
آتاها في ذات ليلة وبيده الكتاب المقدس وقلب صفحاته ثم سحبه من بين
ناظريها وقال لها "أنا هتكلم على فمك ولسانك".
3- يسوع يكشف لها جراحاته :
و لأن يسوع في حنوه فيما هو تألم مجربا يقدر أن يعين المجربين أيضا (عب 2
: 18) فقد ظهر لها بنفسه في أحد المرات عندما كانت تتألم من بعض الأمراض
الشديدة وأظهر لها جراحاته الدامية التى تقبلها واجتازها وحده لأجل فداء
العالم فشاهدت جروحه الخمسة والمسامير التى دقت في يداه ورأت إكليل الشوك
الذي أدمى رأسه وكشف لها أيضا مكان الحربة بجنبه رغم أنه كان يرتدى ثوبا.
فتقول "لما جانى كان مكسى بس الجرح كان باين" ووصفت بأن رجلاه قد
اخترقهما مسمار واحد وعزاها الرب قائلا "استحملي الآلام، ده أنا شربت
الخل والمر على عود الصليب، استحملي أنا في خمس جروح". وكان الرب يظهر
لها في الأعياد السيدية وأحيانا تراه بإكليل الشوك.
4- يسوع يحمل لها جسده ودمه :
في طفولتها لم تكن في بلدتها كنيسة يمكن أن تصلى فيها، فذهبت ذات مرة في
بساطتها وتلقائيتها إلى جمعية طائفة البلاميس ظنا منها أن تتقدم للتناول
فمنعوها ولم يرضوا أن تشترك معهم في المائدة الخاصة بهم لأنها قبطية
أرثوذكسية، فبكت وكان أن ظهر لها الرب له كل المجد وهو يحمل جسده
بالصينية ودمه بالكأس وقال لها "انتى تعبانى في عياطك فجيت لك بنفسي
ومعايا جسدي ودمى، لكن البلاميس بيقولوا عليه رمز مش جسد ودم حقيقي، فإيه
اللى بيخليكى تعيطى بقى..؟"
5- يسوع يغسل وسخ المريضة :
كانت أم عبد السيد ترعى مريضة ليس لها من يسأل عنها، ومن صعوبة المرض
كانت لا تستطيع التحكم في إخراج البراز فدخلت اليها أم عبد السيد في أحد
الزيارات الروحية وأبدلت ملابسها الرثة بأخرى نظيفة بعد أن قامت بغسل
جسدها وتنظيفه، بعد ذلك قامت بعملية غسيل أولى للملابس الملوثة بقدميها
ثم مدت يدها بعد ذلك لتغسلها مرة أخرى ففوجئت بوجود الرب معها حول هذا
الطشت وأثار اندهاشها أنه يشاركها في تنظيف الملابس وعصرها بيديه
الطاهرتين وبحسب ما قالته "أول ما حطيب ايدى راح حاطط إيده معايا".
6- يسوع يبرأها من ورم البطن :
أصيبت أم الغلابة ذات مرة بورم كبير في الجهة اليمنى من بطنها، فقام 4 من
الأطباء المحبين لها بكنيسة مارمينا بشبرا بالكشف عليها وقرروا إجراء
جراحة عاجلة وخطرة حالتها. فرفضت ذلك وقالت لأ ما نعملش عملية حتى إن مت
نروح لحبيبي يسوع. وفي اليوم الثاني ذهب أحد الأطباء المتابعين لحالتها
للاطمئنان عليها فوجدها تقول "يا جماله عمري ما شفت جمال زيه، حبيبي يسوع
حط ايده وما عملتش عملية وكل حاجة راحت لحالها". وتم الكشف عليها مرة
أخرى فوجدوها قد شفيت تماما مما اعتراها.
7- يسوع يسير معها في الطريق:
في بداية استقرارها في حى شبرا اعترتها الآم شديدة بالأطراف أدت إلى شلل
باليدين فقام بعض المحبين باصطحابها إلى مستشفى الدمرداش للكشف عليها
وظلت لعدة أيام ببيتها والحالة تزداد سوءا دون أدنى تقدم أو حركة ولما
فشلت محاولات الطب في شفاءها رفعت أنظارها للطب الروحانى فناجت الرب
قائلة " شوف يا حبيبي صدقني النهارده ما نسيبكش، ايليا مولود من امرأة
ورجل قال لك إقفل السما 3 سنين و6 أشهر قفلت، قال لك افتح فتحت، وأنا يا
تاخد روحى معاك يا تشفيني على طول ما نسبكش أنا، نسيبك تروح فين؟" ثم
خرجت من بيتها متجهة لجمعية التواضع بشبرا بشارع أحمد بدوى وإذ بالرب
يأتيها في هيئة شخص ملتحى الذقن وسار معها في الطريق فظنته أحد الشيوخ
المسلمين فسألها قائلا "انت رايحة فين؟" قالت "رايحة جمعية التواضع" قال
لها "أنا جاى معاكى". ودخل معها للجمعية واستمعا معا للعظة الروحية وقبل
الصلاة الختامية وانتهاء الاجتماع خرجت معه للشارع لئلا يلومها أحد في
اصطحاب هذا الرجل غير المسيحي للعظة المسائية. وفي طريق العودة سألها
"انت عارفانى؟" فقالت له "بشبه عليك" أما هو فأمسكها من يديها وقال لها
"يا قليلة الإيمان أنا يسوع ابن اللـه الحى، أنا يسوع ابن اللـه الحى،
أنا يسوع ابن اللـه الحى، ايدك في ايدى وقدمك وراء قدمى وتقعدى على
الدنيا حزينة وفرحك وهناكى وسرورك في السما"، ثم اختفى من أمامها بعد أن
شفى يدها من الشلل.
8- يسوع في ضيافتها 3 أيام :
جرت أحداث هذه القصة منذ نصف قرن عندما كانت وقتها بمركز الكوامل بسوهاج
فقد أتى رجلا فقيرا إلى هذه البلدة وطاف بين سكانها وبخاصة الأقباط حتى
يتثنى له المبيت فرفضه الجميع حتى أن بعض الوعاظ رفضوا مبيته أيضا بإحدى
الجمعيات القبطية. فدله البعض على بيت أم سعيد مضيفة الغرباء والمساكين.
فقامت القديسة باستقباله بترحيب شديد وسخنت ماء وغسلت قدميه وظل في
ضيافتها 3 أيام وتحدث معها حول العهد القديم والعهد الجديد وكانت في
أثناء ذلك تقوم بغسل قدميه المتورمتين كل يوم وهي تعبر عن ذلك للأباء
الرهبان قائلة "فضلت نملس في رجليه، وارمين رجليه، فضلت اغسله تقول رجليه
زي الحرير وأنا فرحانة بيه" وقد كشف لها عن الضيقات المستقبلية التى
ستقابلها في مشوار حياتها فقال لها "يا بنتى ما تخافيش من الآلام وإحنا
كنا نتألم لكن يا بنتى ده المسيح حى وهو اللى حارسك فما تخافيش أبدا لأن
قدامك آلام كتيرة" وفي نهاية الثلاثة أيام دعى لها بالبركة وطلب منها
زيارة الجمعية القبطية التى بالبلدة فذهبت معه وتقابل مع الوعاظ الذين
رفضوا بياته وطردوه عندما جاء القرية يطلب ضيافة وقال لهم "لو جالكم
الملك فاروق كنتم ترحبوا بيه وتفرشوا المكان وتزينوه ولكن لما يجي المسيح
وياخد شكل واحد غلبان وفقير ما ترضوش تقبلوه واسمكم وعاظ وبتقولوا كلمة
الإنجيل ولا واحد منكم اسمه في السما !"
وخرج بعدها في طريقه وبصحبته أم عبد السيد التى فوجئت باختفائه من جوارها
فعلمت بالروح انه الرب يسوع ففرحت وقالت "يا سلام تقعد معايا 3 أيام
وتنام وما ناخدش بركة منك يا حبيبي".
و بعد عمر يناهز 80 عاما في ملء البركة وحياة القداسة، حان تسليم
الوديعة. فكشف لها الرب عن موعد انتقالها إليه فكانت تخبر الناس في فرح
أن أيامها قد أوشكت على الانتهاء وإنها ستقابل حبيبها يسوع.
تقول زوجة ابنها إنها قبل نياحتها بفترة بسيطة دخلت إلينا وقالت "أنا
خلاص ها انتقل" فقلت لها "هو انت ها تموتى قبل ما تفرحى بمجدى ابنى طيب
استنى لما تجوزى مجدي" فقالت " يا بنتى مفيش موت ده انتقال وأنا هنتقل
قبل فرح مجدي وهاحس بيكم في السما" قلت "هتحسى بينا" قالت "ايوه لأنه
انتقال مش موت"
و كانت حفيدتها ميرفت قد أتت لزيارتها من الصعيد وقبل أن تعود للبلدة
قالت لها أم عبد السيد "يا حبيبتي يا غالية انت لو جيتى تانى مش
هتلاقينى" فردت "15 يوم وراجعة لك يا ستى" أما هي فقالت "بعد 15 يوم
لوجيتى مش هتلاقينى".
و بينما كان نجلها بطرس يصطحب ابنة شقيقه في العودة لقضاء بعض الأشغال
قالت القديسة صدقني يا ولدى لو سافرت الصعيد مش هتمشى ورايا. فقال لها في
دعابة "يا شيخة انت كبرتى والا إيه حبكت يعنى تموتى بعد ما أمشى" ولم
يعطى اهتماما فكان أن اتصل به شقيقه عبد السيد من مصر ليخبره بانتقال
والدته التى تنيحت في يوم 27/12/1993 ولم يسعفه الوقت بالمشاركة في الدفن
كما تنبأت أمه بذلك.
الرسالة جات لي وكفنى محضراه :
قبل سفر إحدى الخادمات لزيارة ابنها في أمريكا التقت أولا بأم عبد السيد
وقالت لها "بعد رجوعي من السفر هجيلك" لكنها أنبأت بالرحيل وقالت "هترجعى
مش هتلاقينى لأن جاتلى رسالة خلاص وكفنى محضراه فوق الدولاب" وبعد عودة
الخادمة من أمريكا تأخرت قليلا في لقاؤها بأم عبد السيد وعندما جاءت
لزيارتها وجدتها قد فارقت الحياة منذ 3 أيام فحزنت حزنا شديدا على موت
هذه الانسانة البارة.
بركة صلواتها فلتكن معنا جميعنا أمين
أ- الحب والعطاء
تضرم نيران الحب في قلب كل مؤمن حقيقي بسكنى الروح القدس لأن محبة اللـه
قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا. وكانت أم عبد السيد قد
ترجمت هذا الحب عمليا بتقديم حياتها رخيصة تحت أقدام المسيح وأولاده
المؤمنين حتى أنها كانت توزع للفقراء والمساكين كل ما كان يأتيها
وأحيانا كثيرة كانت تحصد نتاج عملها بمحل السجاد الذي تمتلكه وتعطيه
للفقراء، ويمتزج لديها الحب بالعطاء وفي إحدى المرات ارتضت أن تتعرى في
شدة برودة الشتاء لتعطى غطاؤها لانسانة محتاجة إليه رغم عدم احتمال صحتها
لذلك ولما سألتها زوجة ابنها عن الغطاء قالت لها "أخذته واحدة غلبانة،
حرام يا بنتى دى محتاجاه". وفي مرة أخرى أصيبت بنزلة معوية شديدة نتج
عنها قيء وإسهال وارتفاع بدرجة الحرارة حتى هزل جسمها ووصل لقمة الإنهاك
فلما سمعت عن مرض جارتها بذات الداء أعطت لها الأدوية الخاصة بها وسلمت
نفسها ليد اللـه شافيها.
ب- خدمة الميل الثاني :
يقول أبونا بيشوى كامل في وصية ربنا "من سخرك ميلا واحدا فاذهب معه
اثنين" فيقول الميل الأول هو تسخير قبله المسيحي عن ضجر أما الميل الثاني
فهو عمل اختياري يعطى صاحبه قوة اكثر من مسخره ويجعله اكثر بذلا وحبا
يغلب به من سخره. قامت أم عبد السيد بخدمة سيدة اسمها حنونة وهذه السيدة
كانت تغير منها وتحقد عليها وحينما سمعت ام عبد السيد بمرضها اشتعلت
بالغيرة المقدسة ولم تفكر فيما فعلته هذه السيدة من إساءة تجاهها بل على
الفور قامت وصارت تخدمها وتلبى احتياجاتها لتعطينا مثل في خدمة الميل
الثاني.
جـ- البساطة والتجرد
كانت بسيطة في معيشتها فقد كانت تسكن في حجرة بسيطة خاوية من الأثاث
ومرقدها فوق حصيرة متهالكة. وكانت بسيطة في مظهرها فجلبابها البالي هو
كل ما تملك لسترة الجسد حتى أنه إذا وقع نظرك عليها لأول وهلة تظنها
شحادة لدرجة انه في أحيانا كثيرة كان البعض يعطونها بركة ظانين أنها إحدى
الفقيرات فكانت في بساطة ووداعة تقول "أهى تنفع واحد فقير". أما في
المناسبات فكانت تعتز بفستان قطيفة ازرق أهداه لها أحد المحبين بدولة
الإمارات والناظر إلى حالها يحتار في أمرها فيما إذا كانت بالفعل خادمة
للفقراء ام هي من جملتهم وكان أبونا ارميا يسألها دائما أثناء خدمته
معها "ليه يا خالتي بتلبسي هدوم قديمة" فترد "علشان لما اقعد مع الفقراء
ما يحسوش إني احسن منهم أو متعالية عليهم" وقادتها بساطتها إلى فضيلة
أخرى هي التجرد، فتجردت من القنية ولم يكن لها ملكية في شئ ولا شهوة في
شئ وتجردت من سيطرة المال فقد استقر كنز قلبها فيما للرب الذي كان فيه كل
كفايتها وشبعها. وتجردت من الكرامة والذات. وفضيلة التجرد قادتها إلى
التعفف حتى في قوت الجسد فعلى الرغم من استضافة أم عبد السيد في بيوت
الأسر الغنية فكانت حينما تقدم لها المائدة مملؤة بعشرات الأصناف لا تمد
يدها إلا لنوع واحد فقط فتأكل منه قليلا ثم تقول "البطن أخذت كفايتها"
واستحالة أن تدخل شي إلى معدتها بعد ذلك مهما كان الإلحاح.
د- الصلاة والصوم
جمعت ام عبد السيد في شخصيتها بين روح القديس الأنبا ابرآم في محبته
للفقراء وبين روح القديس البابا كيرلس في محبته للصلاة . فبعد عناء اليوم
الطويل من مشقة الخدمة يأتى الليل لتنطلق روحها وترتاح في حضن الحبيب
يسوع فتستمر في تسابيح وصلوات دون توقف وكانت تردد عبارة كيرياليصون بين
كل طلبة وأخرى. كما كان للمرض مفهوم آخر عندها ودافع قوى للسهر الروحي
فقد قالت ذات مرة أنا فرحانة بالمرض ده بيخلينى سهرانة مع حبيبي يسوع، مش
مهم الجسد لكن كفاية حبيبي يسوع اللى نظرة واحدة منه تكفيني". ولأن
الصلاة مرتبطة بالصوم فكانت تركن إلى الأصوام الكنيسية ولفترات انقطاعية
طويلة بعدها تأكل القليل من البقوليات أو تغمس الخبز في السائل المحيط
بالخضراوات المطبوخة وتأكله دون أن تأكل الخضروات نفسها . وفيما يلي بعض
صلواتها وطلباتها وأقوالا روحية نافعة لنعرف أى مقدار من البساطة والدالة
وصلت إليه هذه الروح النارية :
يارب أصبح وأبات على ديني .. يارب تهديني
فقير تغنيني .. تغنيني من غناك ورضاك
يا مدبر الليل قبل النهار، دبرنى بحسن تدابيرك
ماليش حيل ولا قوة إلا بيك
يا باسط الأرض بلا شاش
و رافع السما بلا عواميد ولا رصاص
وحياة الهيكل وفتحة القداس
تغنيني وترضيني عن سؤال الناس
ياللي قامت نجومك
نامت عيون الناس، ما نامت عيونك
الناس قفلت ببانها، يا للي بابك ما تقفلش
يا بخت اللي طلبك واستجابك
طالب منك سبحة
يسبح بيها قلبى وننزل بيها قبرى
خايف من القبر وحشراته والدود ونتراته
ليك ميزان تقيل يوم الموقف العظيم
تقف معايا يا رئيس الملايكة يا ملاك ميخائيل
أمين
أنا تراب الأرض ورماد يارب، وكل طلب يدى عليه، وانت تسمع الطلبات وتردها
بسرعة لأن انت يارب حنين، يارب نباركك، وكل ما في يبارك ربى القدوس، بارك
شعبك جميعا، ولاد المعمودية كبير وصغير يا اله مبارك وفي كل مطرح اسمك يا
الهنا بين الملك كله، قوينا في محبتك علشان انت ليك عنين زي لهيب النار
تكشف أستار الظلام. وادى كل واحد طلبته يارب، العيانين تشفيهم والحزانى
تعزيهم، انت رب الأيتام وزوج الأرامل الشكر والمجد والكرامة ليك على
الدوام.
بارك أبونا اخنوخ وتديه ولد، الشكر والمجد والكرامة لاسمك
بارك أبونا بيشوى بارك أبونا مرقص بارك أبونا مينا بارك شعب الكنيسة ولاد
مارمينا. بارك البابا شنودة الثالث اجعله يتماسك قدام الرعية والشعوب
اسنده بنعمتك يارب لأن موهبة أعطيتها له وملكته كرسى مرقس.
قوينا وساعدنا على الدوام لأن انت ربى ومولاى والهى .
ادتنى 3 ولاد على الثالوث المقدس تباركهم وتراعيهم وكل الخادمين العاملين في كرمك.
يا اله مبارك، لأن أنا يا اله مبارك حبيبتك وانت حبيبي على الدوام، لأن
قلبا نقيا اخلق في يا اللـه، روح مستقيم جدده في داخلي قوينا في رضاك.
انت تجود يا اللـه على الفقرا والمساكين والغلابة، انت يا اللـه بيت بيت
تفتح لهم، العريانين تكسيهم التعبانين تريحهم وتباركهم بكل بركة روحية.
يا اللـه ترحم اللي رحلو عندك ترحمهم وتذكرهم بالاسم والأحياء تباركهم مد
لهم يدك وتقدس حياتهم ويكونوا ولاد ليك على الدوام ثبتهم وتكون اساميهم
مكتوبة في سفر الحياة.
كل اللي يطلب منى أنا، أنا ما بايديش حاجة بس من محبتك أنا اطلب منك،
الشعب جميعا تكتب اسمه في سفر الحياة ويكون ليه ميراث في السما عندك
جميعا ستات ورجالة، صغار وكبار، وكل ولاد المعمودية جميعا، اسمع واستجب
من اجل الحبيب لك كل مجد.
عندما نطلب الشهداء والقديسين وظهور الست أم النور ورفعك على عود الصليب
كلنا نقول بشكر أبانا الذي زي السموات..
من أقوالها واختباراتها الروحية :
يارب مالي غيرك.. اصبح وابات في خيرك
لا تسيبنى رحمتك.. ولا تحوجني لواحد غيرك
أحط جنبي اليمين .. اتكلت على الملاك ميخائيل
أحط جنبي الشمال.. اتكلت على الملاك غبريال
أحط راسى.. اتكلت على حراسي
أحط ظهري.. اتكلت على ربى
المناولة تشفيني ويسوع شابعنى
ربى رب العطية، اغفر لي ذنبي والخطية
من يخطف غنيمة من يد الجبار
دى مخازنه واسعة جدا
حبيبي قرب يجي وياخد اللى ليه
تعزيات العريس للعروس
كانت دالتها عجيبة تفوق كل المعاني ولم تكن تتكلم عن أى شئ في الدنيا سوى
حبيبها يسوع وعمله معها وعند وقوعها في ضيقة أو عندما تقابلها مشكلة تسرع
إليه وتطلب نجدته فيأتيها من سمواته بالمعونة والتعزية ليمهد الطريق
ويصير المعوجات مستقيمة ثم تقول لمن حولها "قلت لحبيبي يسوع تعال اتصرف
شوف المصيبة اللى أنا فيها دى فيجى حبيبي ويخلص الموضوع".
هذا وقد نقلها الحبيب يسوع وهي بعد في الجسد لتعاين أمجاد الدهر الآتي
وقد أظهر لها ذاته مرارا وتكرارا منذ صباها.
1- يسوع يريها أمه في رؤية :
قصت أم عبد السيد للآباء الرهبان هذه الرؤية التى أتاها فيها الرب يسوع
وأخذها ليريه أمه القديسة مريم، وقد سار معها على البحر كحد تعبيرها حتى
وصلا لمكان جميل وتجلس به كلية الطهر العذراء مريم. ففرحت كثيرا برؤياه
وقامت من نومها متهللة بالروح وهي ترنم قائلة " يسوع من البحر عدانى
عدانى وعلى أمه ودانى ودانى". وتصف أم النور قائلة "إنها لابسة هدوم
سماوية وطرحة سماوية، حاجات حلوة خالص، جمال ونعمة وودانى يسوع ليها وقال
لي دى أمى".
2- يسوع يمنحها موهبة الوعظ :
يقول أحد الرهبان : لاحظت أنها متمكنة جدا من الكتاب المقدس رغم أنها غير
متعلمة وبالأخص عندما تقوم بذكر آيات نصية كاملة من سفر اشعياء أو سفر
حزقيال. فتعجبت من ذلك وسألتها ذات مرة "مين عرفك كل ده؟ وانتى ما
بتعرفيش تقرى وتكتبى؟" فقالت لي هذا السر الروحانى : إن حبيبها يسوع
آتاها في ذات ليلة وبيده الكتاب المقدس وقلب صفحاته ثم سحبه من بين
ناظريها وقال لها "أنا هتكلم على فمك ولسانك".
3- يسوع يكشف لها جراحاته :
و لأن يسوع في حنوه فيما هو تألم مجربا يقدر أن يعين المجربين أيضا (عب 2
: 18) فقد ظهر لها بنفسه في أحد المرات عندما كانت تتألم من بعض الأمراض
الشديدة وأظهر لها جراحاته الدامية التى تقبلها واجتازها وحده لأجل فداء
العالم فشاهدت جروحه الخمسة والمسامير التى دقت في يداه ورأت إكليل الشوك
الذي أدمى رأسه وكشف لها أيضا مكان الحربة بجنبه رغم أنه كان يرتدى ثوبا.
فتقول "لما جانى كان مكسى بس الجرح كان باين" ووصفت بأن رجلاه قد
اخترقهما مسمار واحد وعزاها الرب قائلا "استحملي الآلام، ده أنا شربت
الخل والمر على عود الصليب، استحملي أنا في خمس جروح". وكان الرب يظهر
لها في الأعياد السيدية وأحيانا تراه بإكليل الشوك.
4- يسوع يحمل لها جسده ودمه :
في طفولتها لم تكن في بلدتها كنيسة يمكن أن تصلى فيها، فذهبت ذات مرة في
بساطتها وتلقائيتها إلى جمعية طائفة البلاميس ظنا منها أن تتقدم للتناول
فمنعوها ولم يرضوا أن تشترك معهم في المائدة الخاصة بهم لأنها قبطية
أرثوذكسية، فبكت وكان أن ظهر لها الرب له كل المجد وهو يحمل جسده
بالصينية ودمه بالكأس وقال لها "انتى تعبانى في عياطك فجيت لك بنفسي
ومعايا جسدي ودمى، لكن البلاميس بيقولوا عليه رمز مش جسد ودم حقيقي، فإيه
اللى بيخليكى تعيطى بقى..؟"
5- يسوع يغسل وسخ المريضة :
كانت أم عبد السيد ترعى مريضة ليس لها من يسأل عنها، ومن صعوبة المرض
كانت لا تستطيع التحكم في إخراج البراز فدخلت اليها أم عبد السيد في أحد
الزيارات الروحية وأبدلت ملابسها الرثة بأخرى نظيفة بعد أن قامت بغسل
جسدها وتنظيفه، بعد ذلك قامت بعملية غسيل أولى للملابس الملوثة بقدميها
ثم مدت يدها بعد ذلك لتغسلها مرة أخرى ففوجئت بوجود الرب معها حول هذا
الطشت وأثار اندهاشها أنه يشاركها في تنظيف الملابس وعصرها بيديه
الطاهرتين وبحسب ما قالته "أول ما حطيب ايدى راح حاطط إيده معايا".
6- يسوع يبرأها من ورم البطن :
أصيبت أم الغلابة ذات مرة بورم كبير في الجهة اليمنى من بطنها، فقام 4 من
الأطباء المحبين لها بكنيسة مارمينا بشبرا بالكشف عليها وقرروا إجراء
جراحة عاجلة وخطرة حالتها. فرفضت ذلك وقالت لأ ما نعملش عملية حتى إن مت
نروح لحبيبي يسوع. وفي اليوم الثاني ذهب أحد الأطباء المتابعين لحالتها
للاطمئنان عليها فوجدها تقول "يا جماله عمري ما شفت جمال زيه، حبيبي يسوع
حط ايده وما عملتش عملية وكل حاجة راحت لحالها". وتم الكشف عليها مرة
أخرى فوجدوها قد شفيت تماما مما اعتراها.
7- يسوع يسير معها في الطريق:
في بداية استقرارها في حى شبرا اعترتها الآم شديدة بالأطراف أدت إلى شلل
باليدين فقام بعض المحبين باصطحابها إلى مستشفى الدمرداش للكشف عليها
وظلت لعدة أيام ببيتها والحالة تزداد سوءا دون أدنى تقدم أو حركة ولما
فشلت محاولات الطب في شفاءها رفعت أنظارها للطب الروحانى فناجت الرب
قائلة " شوف يا حبيبي صدقني النهارده ما نسيبكش، ايليا مولود من امرأة
ورجل قال لك إقفل السما 3 سنين و6 أشهر قفلت، قال لك افتح فتحت، وأنا يا
تاخد روحى معاك يا تشفيني على طول ما نسبكش أنا، نسيبك تروح فين؟" ثم
خرجت من بيتها متجهة لجمعية التواضع بشبرا بشارع أحمد بدوى وإذ بالرب
يأتيها في هيئة شخص ملتحى الذقن وسار معها في الطريق فظنته أحد الشيوخ
المسلمين فسألها قائلا "انت رايحة فين؟" قالت "رايحة جمعية التواضع" قال
لها "أنا جاى معاكى". ودخل معها للجمعية واستمعا معا للعظة الروحية وقبل
الصلاة الختامية وانتهاء الاجتماع خرجت معه للشارع لئلا يلومها أحد في
اصطحاب هذا الرجل غير المسيحي للعظة المسائية. وفي طريق العودة سألها
"انت عارفانى؟" فقالت له "بشبه عليك" أما هو فأمسكها من يديها وقال لها
"يا قليلة الإيمان أنا يسوع ابن اللـه الحى، أنا يسوع ابن اللـه الحى،
أنا يسوع ابن اللـه الحى، ايدك في ايدى وقدمك وراء قدمى وتقعدى على
الدنيا حزينة وفرحك وهناكى وسرورك في السما"، ثم اختفى من أمامها بعد أن
شفى يدها من الشلل.
8- يسوع في ضيافتها 3 أيام :
جرت أحداث هذه القصة منذ نصف قرن عندما كانت وقتها بمركز الكوامل بسوهاج
فقد أتى رجلا فقيرا إلى هذه البلدة وطاف بين سكانها وبخاصة الأقباط حتى
يتثنى له المبيت فرفضه الجميع حتى أن بعض الوعاظ رفضوا مبيته أيضا بإحدى
الجمعيات القبطية. فدله البعض على بيت أم سعيد مضيفة الغرباء والمساكين.
فقامت القديسة باستقباله بترحيب شديد وسخنت ماء وغسلت قدميه وظل في
ضيافتها 3 أيام وتحدث معها حول العهد القديم والعهد الجديد وكانت في
أثناء ذلك تقوم بغسل قدميه المتورمتين كل يوم وهي تعبر عن ذلك للأباء
الرهبان قائلة "فضلت نملس في رجليه، وارمين رجليه، فضلت اغسله تقول رجليه
زي الحرير وأنا فرحانة بيه" وقد كشف لها عن الضيقات المستقبلية التى
ستقابلها في مشوار حياتها فقال لها "يا بنتى ما تخافيش من الآلام وإحنا
كنا نتألم لكن يا بنتى ده المسيح حى وهو اللى حارسك فما تخافيش أبدا لأن
قدامك آلام كتيرة" وفي نهاية الثلاثة أيام دعى لها بالبركة وطلب منها
زيارة الجمعية القبطية التى بالبلدة فذهبت معه وتقابل مع الوعاظ الذين
رفضوا بياته وطردوه عندما جاء القرية يطلب ضيافة وقال لهم "لو جالكم
الملك فاروق كنتم ترحبوا بيه وتفرشوا المكان وتزينوه ولكن لما يجي المسيح
وياخد شكل واحد غلبان وفقير ما ترضوش تقبلوه واسمكم وعاظ وبتقولوا كلمة
الإنجيل ولا واحد منكم اسمه في السما !"
وخرج بعدها في طريقه وبصحبته أم عبد السيد التى فوجئت باختفائه من جوارها
فعلمت بالروح انه الرب يسوع ففرحت وقالت "يا سلام تقعد معايا 3 أيام
وتنام وما ناخدش بركة منك يا حبيبي".
و بعد عمر يناهز 80 عاما في ملء البركة وحياة القداسة، حان تسليم
الوديعة. فكشف لها الرب عن موعد انتقالها إليه فكانت تخبر الناس في فرح
أن أيامها قد أوشكت على الانتهاء وإنها ستقابل حبيبها يسوع.
تقول زوجة ابنها إنها قبل نياحتها بفترة بسيطة دخلت إلينا وقالت "أنا
خلاص ها انتقل" فقلت لها "هو انت ها تموتى قبل ما تفرحى بمجدى ابنى طيب
استنى لما تجوزى مجدي" فقالت " يا بنتى مفيش موت ده انتقال وأنا هنتقل
قبل فرح مجدي وهاحس بيكم في السما" قلت "هتحسى بينا" قالت "ايوه لأنه
انتقال مش موت"
و كانت حفيدتها ميرفت قد أتت لزيارتها من الصعيد وقبل أن تعود للبلدة
قالت لها أم عبد السيد "يا حبيبتي يا غالية انت لو جيتى تانى مش
هتلاقينى" فردت "15 يوم وراجعة لك يا ستى" أما هي فقالت "بعد 15 يوم
لوجيتى مش هتلاقينى".
و بينما كان نجلها بطرس يصطحب ابنة شقيقه في العودة لقضاء بعض الأشغال
قالت القديسة صدقني يا ولدى لو سافرت الصعيد مش هتمشى ورايا. فقال لها في
دعابة "يا شيخة انت كبرتى والا إيه حبكت يعنى تموتى بعد ما أمشى" ولم
يعطى اهتماما فكان أن اتصل به شقيقه عبد السيد من مصر ليخبره بانتقال
والدته التى تنيحت في يوم 27/12/1993 ولم يسعفه الوقت بالمشاركة في الدفن
كما تنبأت أمه بذلك.
الرسالة جات لي وكفنى محضراه :
قبل سفر إحدى الخادمات لزيارة ابنها في أمريكا التقت أولا بأم عبد السيد
وقالت لها "بعد رجوعي من السفر هجيلك" لكنها أنبأت بالرحيل وقالت "هترجعى
مش هتلاقينى لأن جاتلى رسالة خلاص وكفنى محضراه فوق الدولاب" وبعد عودة
الخادمة من أمريكا تأخرت قليلا في لقاؤها بأم عبد السيد وعندما جاءت
لزيارتها وجدتها قد فارقت الحياة منذ 3 أيام فحزنت حزنا شديدا على موت
هذه الانسانة البارة.
بركة صلواتها فلتكن معنا جميعنا أمين
† jos †- مشرف عام
- عدد الرسائل : 301
علم بلدك :
تاريخ التسجيل : 30/12/2007
رد: سيرة ومعجزات أم عبد السيد (أم الغلابة)
معجزات وبركات ايمانية1- صلواتها أقامت الميت : تعرفت أم عبد السيد في ذات يوم على رجل فقير يدعى "سامى" ليس له من يسألعنها ويرعاه فأتت به إلى محل السجاد حتى يعمل معها ودبرت مكانا بالمخزنالتابع للمحل لينام به. وفي صبيحة أحد الأيام قام أحد العاملين بالمحلبإيقاظ الرجل استعدادا لفتح المحل فلم يقم وما هي الا ساعات معدودة حتىذاع الخبر في المنطقة بوفاة الرجل الفقير فقامت القديسة مع ابنها عبدالسيد وتوجهوا لأحد الكهنة طالبين منه المساعدة في استخراج تصريح بدفنالجثة التى أصبحت أم عبد السيد مسئولة عنها قانونيا، سألها أبونا عنبياناته الشخصية فلم تعرف عنه شئ سوى اسمه وديانته، فاعتذر الكاهن عن هذاالأمر نظرا لخطورته الأمنية وقال لها "الكنيسة مستعدة لأن تتكفل به منجهة الصندوق والكفن أما تصريح الدفن فهو غير مستطاع البتة". فخرجت أم عبدالسيد تجر أذيال الحيرة فقال لها ابنها "سأذهب إلى مكتب الصحة أحاولأشوف طريقة اطلع بيها تصريح للدفن أن شاء للـه حتى أقيده ضمن العيلة"..في ذلك الوقت صلت أم عبد السيد قائلة "يرضيك يا حبيبي يسوع اتحبس، يللاقومه، قومه فقام فعلا، وتضيف ام عبد السيد "اصله هو ما كنش بيرفض لي طلبأبدا" وذهب ناس إلى عبد السيد وحكوا له ما حدث وأرجعوه من مكتب الصحة. 2- شفاء الرجل الأعرج: كان عم إبراهيم مشلول القدمين، وكان دائم التواجد في حارة سرى ليستعطى منالناس واعتادت أم عبد السيد أن تنقله بين جهتي الشارع أثناء مرورها عليهلخدمة الفقراء بالمنطقة عندما تشرق الشمس من فوقه حتى تحميه من شدةالحرارة وقوة الصيف. وفي أحد المرات تأخرت عليه بعض الوقت لانشغالهابخدمة ما فرجعت ووجدته يعانى في الجهة المشمسة ولفترة طويلة دون أن ينقلهأحد المارة للجهة المظللة فتأثرت بشدة وظلت تعاتب الرب من أجله ببكاءشديد وهي تقول له "صدقني ما أنقله، يارب قلبك يبقى حديد، إيه ده.. إيهيابويا ده؟ انت تشفى له رجل وأنا نعمل عكاز لرجله التانية". وكان صعبانعليها من ربنا خالص. وعند الليل تهل أم النور لزيارة ذلك المشلول فتقيمإحدى قدميه فقط كطلب أم عبد السيد في صلواتها، فقام الرجل يرقص من فرحتهبصنيع الرب معه وجرى بسرعة ليخبر أم عبد السيد وهو يقول لها في فرح كنتىقولي له رجلين يا أم عبد السيد، وبعدها اشترت له عكازا حسب اتفاقها معالرب. 3- رجوع البصر: سيدة فقدت بصرها، وطلبت من أم عبد السيد أن تصلى لها من اجل شفاء عينيهافقالت لها "العذراء أم النور هي إلى حترجع النور لعنيكى وها تمد ايدهاوتشفيكى" وفي اليوم التالى جاءت في فرح شديد لتحكى معجزة رجوع البصراليها فقالت شفت العذراء في حلم ومعاها أم عبد السيد وبعدين أم عبد السيدقالت للعذراء اشفيها يا عذراء علشان خاطري، فمدت العذراء يدها ولمست عينيوفتحت"و عندما قامت من النوم إذ هي أبصرت بعد أن يأسوا من شفائها. 4- طلبها في امتناع الأمطار : يحكى أبونا أرميا بولس (الواعظ النارى) في إحدى عظاته الروحية "مرة وأناشماس مكرس في كنيسة مارمينا في شبرا وكنت رايح مع أبونا اخنوخ بتاعمارمينا نناول شوية مرضى فقراء وكانت معنا واحدة ست قديسة اسمها ام عبدالسيد وهي كانت كرست حياتها لخدمة الفقراء وكان شتاء والمطر شديد، دخلنانناول أول واحد وبعد المناولة جينا خارجين والمطر زاد، أبونا قال "طيبنستريح شوية لغاية ما المطر تهدأ" فقالت ام عبد السيد "يا أبونا هي المطرها تتحكم فينا؟ هو ايليا مش زينا زيه، ده انت حامل جسد الرب ودمه اكثر منايليا قول لربنا وقف المطر أنا خارج بيك" أبونا بص لها وضحك وقال لها طيبيا خالتي قولي انت فقالت له لأ بس قوم صلى وقول أبانا الذي، وفعلا صليناأبانا الذي وقالت له يللا المطر ها تقف. وفعلا قال لها على إيمانك نمشى .خرجنا ومشينا خطوتين وسط المطر، والمطر زاد اكثر أبونا ضحك وقال لها "انتناوية تغرقينا؟" وفي وسط الشارع تقول "إسمع لو ما وقفتش المطرة دى مش هاأخدمك" والشمس تروح طالعة في الحال، في الحال وبعدين تقول لنا "امشوااصله هو ما بيخافش غير على الفقراء لما أقول مش ها أخدمك بيخاف منى" (ماهذه الدالة ؟ ما هذه المحبة؟ إنها دالة الحب والإيمان) 5- نبوة بموت طاغية : أراد طاغية أن يعاند اللـه ويعادى شعبه، فقام بسجن رؤساء الشعب المؤتمنينعلى خدمة الإنجيل والكرازة باسم يسوع فكانت القداسات ترفع يوميا فيالكنائس والأديرة في هذه الأحداث العصيبة ممتزجة بالأنين والدموع حتىتدخل ذراع الرب القوية. ودخلت أم عبد السيد ضمن زمرة القديسين الذين كشفلهم الرب عما هو فاعله بالطاغية في القريب العاجل، فقد حلمت بكلب مسعوركاد أن ينهش قدمها الا أن السيدة العذراء أسرعت لنجدتها وضربته بعصاغليظة على رأسه حتى مات ونجت أم عبد السيد من شره وسمه، واستيقظت أم عبدالسيد متهللة بالروح لأنها أبصرت خلاص الرب وأسرعت لأحد الأباء الكهنةتخبره بموت الكلب، فأجابها الكاهن "ياريت يا أم عبد السيد" فأكدت له مرةأخرى : "انت ما عندكش إيمان يا أبونا بقول لك الكلب مات" ورجعت مسرعةلترى مصرعه المفاجئ في هذا اليوم المشهور وكانت تصيح "الكلب ها يموتدلوقت الكلب ها يموت دلوقت" وتمت نبوتها بالفعل ورحل الكلب عن عالمناليكون مثواه الأخير في جهنم بعدما بدد اللـه مشورته كما بدد مشورةأخيتوفل لأنه وعد قائلا "كل آلة صورت ضدك لا تنجح" (أش 54 : 17) 6- نبوة بالاكليريكية والرسامة الكهنوتية: يقول الأب المبارك القمص / بولس متياس بخيت راعى كنيسة مارمينا بالتلول(بندر الكرمانية حاليا) بسوهاج: تعرفت على أم عبد السيد عام 1973 وأهدتنيوقتها صليب كبير من الجلد بعدما خصتنى بنبوة روحية جميلة فقالت "انتهتدخل الكلية الاكليريكية وهتتخرج منها وتبقى كاهن" ومرت السنين حتىالتحقت بالكلية الاكليريكية بالدير المحرق عام 80/81 بعدها تخرجت سنة1984 وبعد خدمة طويلة في القرى والنجوع تمت رسامتي كاهنا بكنيسة مارمينابالتلول بتاريخ 13/12/1998، وكانت أم عبد السيد وقتها قد رحلت عن عالمناالفانى ولكن كلمتها لم ترحل معها. 7- اخبتارات فوق العادة : نقلت لنا الأستاذة عايدة مينا بعض الاختبارات العميقة التى تكشف لنامقدار القامة التى وصلت لها أم عبد السيد فقالت : (1) أثناء سيرنا ذات يوم للافتقاد بعزبة جرجس مررنا من حارة ضيقة جدافوجئنا بكلبين كبيرين جدا ويبدو عليهما سمة التوحش والشراسة وقد سدوا تلكالحارة التى لا تتجاوز مترا واحدا بما يصعب عليه سير المارة فخفت ورجعتللوراء وأمسكت بجلباب أم عبد السيد التى قالت لي "وه يا بنتى إيه؟ خايفةمن إيه"؟ ورشمت الصليب بيدها فركض الكلبان وربضا في الأرض معلنين الخضوعوالطاعة ثم قالت لي "خطى من فوقهما وخلى عندك إيمان" فعبرت وعبرت منروائى وعندما وصلنا لآخر الحارة نظرت خلفي وإذ بالكلبين قد وقفا مرة أخرىبعد أن سرنا بسلام في طريقنا. (ب) و في مرة أخرى قمنا سويا بزيارة سيدة مريضة تقطن في حجرة بسيطةبالدور السابع فوق سطح أحد العمارات وبمجرد دخولنا من باب العمارة اختفتام عبد السيد من جوارى تماما ونظرت حولى فلم أجدها فذهلت جدا لهذا الشيءالذي لم اعتده من قبل، وحالا أسرعت في صعود السلالم حتى الدور السابعفوجدتها على وشك إنهاء الزيارة وهمت بالصلاة قبل مغادرة المكان ثم سلمتعلى المريضة وخرجت فتتبعتها وفوجئت بنفس الشيء وللمرة الثانية حيث اختفتمن أمامى ولما نزلت وجدتها بمدخل العمارة. 8- معجزة الإنجاب وعلامة البخور : يقول أستاذ/ رفيق سامى بمصر الجديدة " كانت زوجتي قد أجهضت في الحملالأول لها وقد طلب منا الطبيب المتابع لحالتها أن نتمهل قليلا في موضوعالإنجاب حتى تتمكن من الراحة التامة فعرضت الأمر على أم عبد السيد والتىكانت تربطني بها علاقة قوية وطلبت منها إيمانا ببركتها "إحنا عايزينكمعانا ليلة وبعد الليلة دى أنا متأكد انه لو حصل حمل تانى مراتى مش هاتجهض" وبالفعل استضفناها ليلة كاملة، يومها صعدت إلى السرير وصلت صلاةسرية حارة. وفي صبيحة هذه الليلة زارت أقاربنا في العمارة وصلت صلوة خاصةعند كل شقة وبعد خروجها من عندي انطلقت رائحة بخور قوية جدا بشقتى كأنكمولع شورية وحاطط فيها علبة بخور مؤكدة لصلاة هذه القديسة وتم فعلا الحملالثاني بسلام وأنجبنا ماركو (عمره حاليا حوالي عشر سنوات) 9- ربنا هيديكى زي اليومين دول معجزة أخرى ترويها زوجة المرحوم الفونس ثابت بشبرا فتقول : أثناء حضوريقداسا إلهيا بكنيسة الملاك ميخائيل بعياد بك جذبني منظر إحدى السيدات فوروقوع بصرى عليها.. فقد كانت تتجمل بهيبة روحانية غير عادية رغم بساطةمظهرها مما جعلنى أدعوها لتناول وجبة الإفطار ببيتى بعد القداس، وطلبتصلواتها من أجلى حتى يتحنن الرب وأرزق بنسل، فقد مر على 3 سنوات دونإنجاب، فلمحت صورة لسيدة عارية معلقة في حجرة نومي كانت مهداه لنا فيمناسبة زواجنا من شقيق زوجي فقالت "شيلى الصورة دى من هنا وبعد سنة زياليومين دول ربنا هيديكى خلفة" فقمت بانتزاع الصورة من الحائطوالاستغناء عنها للأبد وبعد سنة بالتمام والكمال وضعت مولودى الأول فييوم 20/2/1972 إذ كان وقت زيارة أم عبد السيد في يوم 20/2/1971. 10-رجوع سيارتي المسروقة روى المهندس فرج رشدي بالساحل معجزة كبيرة تمت بصلوات أم عبد السيد فيقول: في شهر مارس 1991 تمت سرقة سيارتي البيجو من أمام المنزل بالقرب منمطلع كوبرى روض الفرج وكنت قد عرضت هذه المشكلة على أبونا بولا نيقولاالذي حدثني عن بركة قديسة من ساكنى حى شبرا لها قوة خاصة في صلواتها وذهبمعى لزيارتها فوجدتها سيدة متقدمة في العمر وتقطن في حجرة بسيطة وتحيطبها صور قديسين من كل جانب فأخبرها أبونا بسرقة السيارة حتى تصلى من أجلهذا الأمر فقالت لي ما تخافش هتلاقيها. فسألتها هل اللى سرقها واحد منالمنطقة بتاعتى؟ فأجابت في شفافية روحية "لأ مش من المنطقة واحد غريب منحتة تانية اسمه حسن وشكله أسمر". ولم يمضى أسبوع على زيارتنا لها حتى تمما قالته بالحرف فقد وجد أحد أقاربي السيارة بمحض الصدفة عند ورشة لاصلاحالسيارات بالترعة البولاقية وابشرنى بذلك فقمنا بإبلاغ الشرطة التى قبضتعلى هذا اللص في اليوم التالى عند هذه الورشة وكانت المفاجأة أن اسمالشخص السارق حسن وشكله اسمر كما تنبأت أم عبد السيد بالضبط، والرب حفظنيبصلواتها إذ كان اللص يستخدم السيارة في السرقات. 11-- نبوات مفرحة بالزواج سردت حفيدتها عواطف عبد السيد نبوة على لسان جدتها فقالت مرت علىفترة كنت أرفض كل الذين يتقدمون لخطبتي فأحدث هذا الأمر اضطرابا داخلالأسرة الا أن جدتي قالت لهم "ماتقلقوش عليها، مش هتاخد شهرين ثلاثةوهتتجوز" وبعدها بفترة بسيطة قالت لي بالحرف الواحد "انتى خلاص قربتىتتخطبى وهتتجوزى واحد أقصر منك شوية لكنه أصيل ومعدنه حلو"و لم يمضى 3أيام حتى تقدم لخطبتي شاب اسمه فايز وبنفس المواصفات السالف ذكرها. فقالتجدتي "مبروكة، مبروكة، هو ده اللى قولت لك عليه" ثم باركتنا بالصلاة وتمتالزيجة بعد 3 أشهر بحسب النبوة التى صارت على فمها. ثم قالت لي أيضا "انتها تجيبى مينا" فقلت لها "لأ، أنا نفسىفى ابانوب" فقالت "خلاص هاتىابانوب الأول ومن وراه هاتى مينا" فأنجبت في الحمل الأول ولد أسمه ابانوبوفي الحمل الثاني وضعت مينا". 12- نبوات مفرحة بعودة الغائبين : أ- رجوع حمدان من الأسر : أسر حمدان بن السيدة علامة في حربفلسطين عام 1948 وظل متغيبا عن والدته حوالي 3 أعوام وحسب في تعدادالمفقودين فكشف الرب لأم عبد السيد في رؤية عن رجوع حمدان في القريبالعاجل فقامت وأخبرت أمه "مبروك ابنك جاى خلاص" الا أن الست علامة لمتصدق وردت عليها في حسرة "أنا ما صدقت نسيت بتقلبى على المواجع ليه، هوفين أراضيه دلوقتى؟" فأجابتها في ثقة "لأ هو جاى وما تنسيش ندرك للشيخالبوصيلى" وتعجبت السيدة لأنها لم تخبر أحد بهذا الندر ولم تنهى حديثهاحتى دخل حمدان الغائب وعلت الزغاريد. ب- كشف صوت اللـه لأم عبد السيد عن ابن متغيب عن أسرته 60 عاما وقداختفت أخباره نهائيا وصارت أمه في حسرة من أجله طيلة هذه السنوات. فكانصوت الرب اليها يحمل البشارة المفرحة برجوعه. فذهبت إلى أمه تزف اليهاخبر رجوعه قائلة " ابنك في مصر ومعاه 3 أولاد وهيشيع لك مرسال" فلم تقتنعأمه برجوعه على الإطلاق بعدما اصبح أمر عودته من رابع المستحيلات . وثبتتكلمة الرب وإذ بخطاب يأتيها من ابنها بعد 20 يوما يعرفها فيه بحالهومكانه والتقيا بعد غياب دام كثيرا جدا. 13- نجاح ابنى في الثانوية العامة: تحكى إحدى الخادمات باخوة الرب "ظهرت نتيجة ابنى في الثانوية العامةبمجموع 52% فقرر إعادة السنة لتحسين مجموعه، الا أنه تعرف بمجموعة شبابمن أهل العالم أبعدوه عن السلوك القويم، فعلموه شرب السجائر وشراء الصورالخليعة فصارت أخلاقه ردئية جدا حتى كان في بعض الأحيان يتعدى على بالضربوالسب ،كما كانت هذه المجموعة هي السبب الرئيسي في ضياع وقته فلم يلتفتبالطبع لدروسه فعرضت مشكلتي على خالتي أم عبد السيد فقامت بزيارتنا فيأحد أيام الصوم الكبير وعندما دخلت الشقة وجدته نائما فأشارت لي بعدمالكلام ثم صلت بجوار سريره بعدها التفتت إلى قائلة "ده نايم في حضنالمسيح وهينجح" فقلت لها "ازاى ده تاعبنى قوى" ردت "ناجح، ناجح، ياختىعلى قلة إيمانك". وفور خروجها من عندنا قام ابنى من نومه وبدأ يستذكردروسه التى لم يكن يلتفت بجدية اليها من شهور ونجح بمجموع 72% والتحقبكلية التجارة. ففرحنا جدا لأن هذا المجموع كان نتيجة مذاكرة شهر واحد لاغير لكنه كان مدعما بصلوات قوية لأم عبد السيد. 14- نبوة برجوع أولادى من السفر: تحكى سيدة ان اولادها الثلاثة هاجروا إلى بعض البلاد الأجنبية، ولم تكنفي راحة لهجرتهم، فطلبت من أم عبد السيد ان تصلى من أجلهم فقالت "ان شاءاللـه هيرجعوا كلهم بالسلامة وهيكون أكل عيشهم هنا". فرجع الأول بعد سنةمن غربته وكانت قد تنبأت عن رجوعه قائلة "بكره ها يتصل بك وهيقول لك انهنجح وراجع مصر. فأجابتها "لا لا ده قدامه كتير عقبال ما يرجع" الا إنهاأصرت على ذلك. وبالفعل اتصل بي ابنى في اليوم التالى وابشرنى بعودته منأرض الغربة بعد نجاحه أما الثاني فقد رجع بعد قضاء 6 أعوام بالخارج ولمنكن نتوقع رجوعه أبدا. ثم ذهبت لزيارتها في أحد الأيام وطلبت الصلاة مناجل ابنى الثالث الذي كان في غربة أيضا وفوق ذلك محاربا ببعض أعمال السحروفي تعب شديد من جراء ذلك. فقامت وصلت من أجله بلجاجة ودموع غزيرة وقالتللرب "بقولك إيه، أنا شايفة إيه اللى حواليه، أنقذه بدل ما اندهلكش تانى،اشفيه يارب، اشفيه". حتى أن دموعها بللت رأسي من شدتها. 15- مشيئة الرب في الرهبنة يحكى أحد الرهبان : كنا اثنين من الخدام وعلى صلة وطيدة بأم عبد السيدواشتاق كلانا للرهبنة فدخل صديقي للدير أولا لكن ام عبد السيد قالت له"مش هتقعد في الدير اكثر من أسبوعين وبالفعل عاد للعالم بعد قضاء 13 يوم،واختارته العناية الإلهية ليكون كاهنا فيما بعد. وعندما أقبلت من بعدهعلى هذا الطريق قالت لي "انت مش هتقعد في الدير اكثر من أسبوعين". وبعدمرور يومين أوصت أهلي أن بالا يقف أحد في طريقي لأن مشيئة اللـه فيرهبنتي إذ قضت الليلة من أجل أن يكشف لها الرب إرادته في طريقي فأراهاأنني موجود في أحد الأديرة وفي حالة فرح شديد.. ولي الآن اكثر من 20 سنةبالرهبنة. 16- أنا شايفاها قدام عيني : قامت أم عبد السيد برحلة للصعيد لخدمة الفقراء وكانت جالسة وسط مجموعة منالناس وفجأة قالت "ياه ربنا يقومها بالسلامة" فقالوا لها "مين دى يا أمعبد السيد" ردت "مرات ابنى بتولد دلوقت وأنا شايفاها قدام عيني دلوقترايحة جاية – رايحة جاية" . وفي نفس التوقيت كانت زوجة ابنها في وجعالولادة وتتحرك بين حجرة النوم والصالة. 17- نبوة بعمل السائق في أحد المرات أتى إليها سائق تاكسي وطلب منها الصلاة لأجله حتى يجدسيارة يعمل عليها لأنه يمر بفترة بطالة كبيرة بدون عمل أو مورد رزق.فقالت له جيالك العربية . وبعدها بفترة بسيطة طلب للعمل مع سيدتان قدتقدم بهما العمر جدا ومحتاجين سائق لسيارتهم. فقالت له "اهى جاتكالعربية". 18- نبوة بالإعفاء من الجيش : جمعهم اللقاء ذات مرة بأم عبد السيد فنظرت لثلاثتهم وقالت " ولا واحدفيكم ها يخش الجيش." وكان تصديق ما قالته مستحيلا فمن غير المعقول أنثلاثتهم يعفوا نهائيا، ومرت الأيام وأخذ هؤلاء الأشقاء إعفاء نهائي منالجيش بطرق معجزية عجيبة وبخاصة الثالث الذي تم الكشف عليه أكثر من مرةفوجدوا أن طوله ينقص (5 سم) فمنعه ذلك الأمر من دخول الجيش وتم إعفائهنهائيا بالرغم من أن طوله كان مضبوط وطبيعي. 19- صلواتها تطرد العصافير والفئران اعتادت أم عبد السيد زيارة دير السيدة العذراء بحارة زويلة وفي أحدالمرات طلبت منها تاماف مريم رئيسة الدير أن تصلى من أجل العصافيروالفئران والتى اصبح بقاؤها داخل الدير يسبب الإزعاج للراهبات أثناءالصلاة ويتسبب أيضا في اتساخ القلالى والحجرات فصلت أم عبد السيد وقالتللرب "العصافير بتسبحك يا يسوع، خليها تسبحك بعيد علشان احنا مش عارفيننصلى" كما صلت من اجل عدم بقاء الفئران ومن وقتها ارتاح الدير نهائيا منهذا الإزعاج. وذات يوم طلبت أم عبد السيد من إحدى الخادمات أن تطلب منأمنا مريم أن تصلى من اجلها كما صلت هي لأجل العصافير والفئران لأنها تمربوعكة صحية كبيرة فردت أمنا في اتضاع "هي حبيبة الست العذراء فخليها تطلبمنها". 20- شفاء من نزلة شعبية أصيب أحد الأطفال بنزلة شعبية في يوم من أيام الشتاء القارص عندما كانتأسرته في زيارة مع أم عبد السيد بدير القديس ابو مقار بوادي النطرون،وارتفعت حرارته إلى 40 درجة ولم يكن هناك علاج بالدير. فركعت أم عبدالسيد بجوار سريره وطلبت من اجل شفائه "يارب الواد ده لازم يخف بقوتك،ومش عايزاه يكح تانى خالص" وفعلا تماثل للشفاء التام وفارقته النزلةالشعبية في صبيحة هذه الليلة. 21- شفاء حفيدها اخنوخ: تعرض حفيدها اخنوخ لتعب شديد وهو في المرحلة الإعدادية وظلت جدته مقيمةمعه 3 أيام في مستشفى الحميات بالعباسية وتضرعت إلى الرب من أجل شفاءهفقالت في حرقة "يارب مد ايدك بالشفا أنا عندي إيمان انك تقدر تشفى ولدولدى." ورجعت بالطفل وهو في كامل صحته وعافيته بعدما فشل الطب. منقول
† jos †- مشرف عام
- عدد الرسائل : 301
علم بلدك :
تاريخ التسجيل : 30/12/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى